بُحْ بِهَا لِلْعَوَامِ أَوْ لِلْخَوَاصِ
هِيَ فِي قَلْبِ كُلِّ دَانٍ وَقَاصِ
سَاعَةُ الْوَقْتِ إِنْ تَكُنْ فِيْ ازْدِيَادٍ
فَالْبَرَايَا بِسَعْيِهَا فِيْ انْتِقَاصِ
بَيْنَ أَدْنَى وَبَيْنَ أَقْصَى هَوَاهَا
لَا التَّدَانِيْ يُفِيدُهَا لَا التَّقَاصِيْ
صَدَّقَتْ أَنكَرَ الْبَعِيدَاتِ وَجْهًا
وَالْمَسَافَاتُ كَاذِبَاتُ النَّوَاصِيْ
وَاحْتِمَالَاتُ قُرْبِهَا لَمْ تُطِعْهَا
فَلِمَاذَا مَسَارُهَا كَانَ عَاصِيْ!!
مِنْ هُنَا أَوْ هُنَاكَ، أوصِيكَ خُذْهَا
دَمْعَةً، وَاحْتَرِمْ شُعُورَ التَّوَاصِيْ
لَا أَظُنُّ الْوُجُودَ، يَعْقِلُ مَعْنَى
قِصَّةٍ لِلْفَنَاءِ، رَهْنِ اقْتِصَاصِ
شَاهِدُ الْحَالِ مُمْعِنٌ فِيْ قُبُورٍ
وَأَمَانِيْهِ كُلُّهَا فِيْ حِيَاصِ
وَلِذَا يَضْحَكُ الثَّرَى مِنْ بِطَانٍ
ضَاحِكَاتٍ، تُبْكِيْ قُلُوبَ الْخِمَاصِ
تَتَسَلَّى بِمَا يَزُولُ، وَتَدْرِيْ
أَنَّهَا قَدْ دَنَتْ مِنَ الِانْتِكَاصِ
وَبِلَا مَوْعِدٍ تَخُطُّ الْمَرَايَا
أَبَدَ الدَّهْرِ، فِي عُيُونِ الْحِرَاصِ
وَيْكَأَنَّ الْبَقَاءَ حَانُوتُ وَهْمٍ
يَتَنَامَى بِالْكَائِنَاتِ الرِّخَاصِ
وَالْمَنَايَا فِضِّيَّةً قَدْ تَرَاهَا
وَتَرَاهَا مُزْرَقَّةً كَالرَّصَاصِ
لَا تُفَكِّرْ بِمَا خَسِرْتَ.. تَأَمَّلْ
كُلَّ نَصٍّ لَمْ يَمْتَثِلْ لِلتَّنَاصِ
وَاهْدَؤُوا أَيُّهَا الشَّرِيدُونَ فِكْرًا
وَاعْتِقَادًا، فَمَا لَكُمْ مِنْ مَنَاصِ
لَيْسَ هَذَا يَخُصُّكُمْ حِينَ أُبْدِيْ
فِكْرَةَ الْخُلْدِ.. إِنَّ هَذَا اخْتِصَاصِيْ
ذَهَبَتْ فِكْرَةُ الْحَيَاةِ، وَجَاءَتْ
فِكْرَةُ الْمَوْتِ -فَجْأَةً- بِالْخَلَاصِ
____________ـ
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا