عبد الكريم المدي
آخر البيوت التي اقتحمتها ميليشيا الحوثي اليوم في صنعاء
الاربعاء 17 يناير 2018 الساعة 17:50

قامت مليشيا الحوثي صباح  اليوم بمحاصرة بيت الشيخ/ محمدمجاهد أبوشوارب في منطقة بيت بوس بالعاصمة صنعاء ومن ثم تكسير الأبواب وإقتحامه والعبث بمحتوياته متخطية كل المعايير الأخلاقية والقانونية ونصوص الدستوري والقائم الاجتماعي.

للعلم بأنه سبق للحوثيين القيام بعدة محاولات لاقتحام منزل الشيخ محمدأبوشوارب منذُ إستشهاد الزعيم رحمه الله ، وبعدها التزم الحوثيون وطبعوا الوجوه بعدم مس بيوت وممتلكات مناضل اليمن الكبير المرحوم الشيخ مجاهد أبوشوارب الذي له مركز وثقل اجتماعي وقبلي ونضالي كبير،ويحظى بإحترام يحترمه وتقدير من كل أبناء اليمن، وليس ذلك فحسب بل كان له شخصيا مواقف مشرفة ومشهودة مع الحوثيين خلال حروب صعدة.

كما كان لنجله الشيخ البارز كهلان أبوشوارب مواقف هامة في قبيلة حاشد ودور مؤثر وملموس لعبه منذُ بداية العاصفة في(26مارس2015) ، التي رفضها ووقف ضدها هو وقبيلته .

لقد صارت عناصر وميليشيا هذه الجماعة منفلتة وغير منضبطة بشكل كبير،تعيث في الأرض فسادا من دون أي رقيب أو حسيب لها، تغوص من يوم إلى آخر في رمال الجرائم وتزداد تهورا وإنفلاتا وتوحُّشا، مؤسّسة لشريعة الغاب وناشرة لإفيون الطائفية والكراهية والفوضى والفساد في المجتمع

بأوسع ما في الكلمة من معنى.

السؤال المتكرر الذي يطرح نفسه :

من الذي أباح لهم إقتحام البيوت؟

ومن الذي سمح لهم بإقتحام منزل الشيخ/ محمدمجاهد أبوشوارب ،ما هو المسوغ القانوني الذي أستبيحت بموجبه حرمة هذا البيت وغيره؟

ثم إلى متى سيسكت المجتمع والعالم على هذه الجرائم، وإلى متى سيظل هذا العبث والاستهتار بالشعب اليمني ورموزه الوطنية والنضالية والقبلية من قِبل فئة لا تُمثّل (3%) من مجموع السكان ؟

لابد على اليمنيين من أن يحددوا خياراتهم ولابد على جميع شرائح المجتمع ونخبه وأحزابه السبتمبرية وقواه الوطنية الشريفة التي تتقاطع مصالحها الوطنية العليا وتؤمن بالنظام الجمهوري والحرية والعدالة والقانون والكرامة والسلام أن توحد جهودها وامكانياتها وكامل طاقاتها في وجه الحوثي الذي تنسحق تحت ممارساته الهوية الجمعية لأبناء البلد، ومعها كل فضيلة وقيمة ونموذج سليم، لدرجة أن مثل هذه الممارسات غير المسبوقة منذُ عدة عقود

صارت تحدث على مرأى ومسمع من الجميع وبمعدل يومي وفي أكثر من مكان ،وهذا بحد ذاته يفترض أن يكون ناقوس خطر يُنذر بأن تُصبح هذه ظاهرة وثقافة مقبولة  ومُسلّم بها في شعب عُرف عنه

التضامن الشديد والتداعي أمام أي ممارسات تتهدد قيمه وثوابته وعِرضه والمحرمات المُتفق عليها شرعا وعُرفا،

وهل هناك ماهو أشد تحريما من إقتحام بيوت الناس ونهبها وبعد الإنتهاء من عمليات المحاصرة والاقتحام يقومون بأرسال عدة بنادق تحكيم ،للبعض طبعا، مع عبارة : " المعلومات التي وصلتنا كانت خاطئة وهذا حكم بيدكم، وتم هذا بغير علمنا ووالخ" 

الخلاصة:

تذكّروا أن الظلم زائل هو وأهله وأن محاولات إذلال شعب حر وتحويله إلى ملكية خاصة وفي عصر المعلومة والحداثة والحرية، أمر مستحيل لن يتم، كما لن يطول، أيضا، عمر أي متجبر  وفاسد ومنبوذ .