أنور الأشول
إلى أين؟!
الجمعة 17 أغسطس 2018 الساعة 11:46

 اليمن اليوم مُتَربّص به من قوى مشيطنه .. لازالت القوة المطلوبة مغيّبه وهي التي تلبي طموح الشعب وانتشاله من معاناته ولابد ان تكن مقنعه.. والمشروع الوطني المنشود هو منظومة من القيم والتسامح والسمو نحو ملامسة الواقع اليمني والمؤتمر الشعبي العام الأقرب إلى تنفيذ هذا المشروع ولديه من الطاقات ما يؤهله لتنفيذ هذا المشروع مع بعض القوى التواقة للمدنية لكن مع الأسف.

كل القوى الان تغرد خارج السرب وغير مقنعة للغالبيةِ العظمى من ابناء الشعب وما ان تضع الحرب اوزارها ستجد هذه القوى اول من يركب الموجه ويقدم نفسه المخلص..

 القوة الناعمه لم تظهر بعد ومازالت مدجنة.. ارادتها مشلولة وهي اكثر فاعلية فيما لو تحركت وستلقى صدى خارجي وداخلي .. كما ان القبيلة متوارية ومتربصة لنتيجة الصراع الى أي كفة ستؤول.. النخب المثقفة والمخملية اجدها انتهازية ومتخبطه وكانت هي الأولى بإشعال الشمعة في فوضى هذا الظلام ولهذا لم تعد تشكل اي مصداقية .. اذاً نحن امام فسيفساء كلٌ يغني على ليلاه..

 الجيش والامن هو نتاج كل هذا التناقض ويعكس الواقع الاجتماعي اليمني انقسام وتعدد الولاءات واستغلالِه من كل الاطراف كلا حسب اجندته ولهذا لم يحدد وجهته.. لازالت البوصلة غير ثابته لديه .. المُعَوّل عليه هو احمد علي عبدالله صالح الرجل لازالت الانظار  مشدودةً اليه ومتوقعة دوراً مهماً في المستقبل القريب

أحمد علي هو الشخصية الاكثر نظافةً حتى اليوم ولم تلوث يداه بدماء اليمنيين ومازال يحظى باحترام الغالبية العظمى من اليمنيين..برغم محاولات تشويهه وجرّه لمربع المتاهه.. ولذا استمرار فرض العقوبة الدوليه عليه لم تُرفع ربما الطرف المستفيد من استمرارها يخشى من هكذا شخصية عليها اجماع شعبي وخوف من سحب البساط..

 الاعلام اليوم بزخمه وتنوع وسائله يعيش ازمة فوضى االصراع الحاصل وهو مرآة لما يجري في الواقع .. ناهيك عن استغلاله في ابشع صورة للهدم والابتزاز ولذا من الطبيعي ان يكن في أسواء مراحله لانه لم يحدد خطته واهدافه بوضوح وكل يوم يفقد منسوب المصداقية وهناك حلول لهذا ..واذا ظل الاعلام يحاكي بعضه في السوشيال ميديا لن نتقدم خطوة الى الامام وعلينا مسؤلية الجيل القادم الذي يُغَيّبْ من الطرف الاخر بألتِه الاعلامية ووسائله الأخرى وسنتركه فريسةً سهلةً لهذا الطرف..

 المؤسسة الدينة.. والحركات الدينة ونهمها للسلطة لن يستقيم بهما حال اليمن طالما وهي تخلط بين الدين والسياسة ومتى ماتخلت عن هذه القناعة بالامكان بناء دولة مدنية على افضل حال..

هذا واقعنا اليوم لانعلم هل سنصل بامان ام أن المخاطرة تودي بالجميع.