فلاح أنور
الرئيس هادي والتخلي عن رجاله
الجمعة 5 فبراير 2021 الساعة 12:37

المتابع المشهد السياسي للحكومة الشرعية التي يترأسها الرئيس هادي من مقر إقامته بالرياض، توالت قيادات الصف الأول للشرعية وهم أفراد معدودة تدين الولاء المطلق للرئيس هادي وشريكه التحالف بقيادة الرياض من حجم سيل جرار من القيادات التي تعمل جهارا وعلن بتصدي لرؤية وتوجهات هادي والتآمر على الشرعية الدستورية ومع ذلك مازالوا في أعمالهم القيادية وبدعم مستمر وفعال!!

استغربت حول مايحدث في أروقة سياسية هادي والرياض من تخبط مستمر على استمرار حرب عبثية كما يصفها المجتمع الدولي لم تحقق نتائج ملموسة سوى مزيد من التشتت في صفوف الشرعية وتقوية أطراف مدعومة كالحوثي بالشمال والمجلس الانتقالي بالجنوب وانحصار شرعية هادي على قصر المعاشيق ولم يكتفي الأمر بل في سياسية مدروسة وممنجهة تم إقصاء القيادات البارزة في المشهد اليمني والتي أثبتت تأثيرها ودعمها الغير مشكك فيه بالولاء للرئيس هادي  .

من المستفيد لإقصاء الميسري والجبواني الذين يدنيون بالولاء المطلق لهادي، ولكن التساؤل عند شخصية محافظ المهرة الأسبق الشيخ راجح باكريت والذي يدرك الجميع بأنه من استطاع خلال فترة وجيزة من الأعوام تحقيق مكاسب للشرعية والتحالف وتقوية هيبة الدولة والعمل على قص أذرع التيارات المعادية وتحقيق نجاح باهر على الملف العسكري والأمني لمكافحة التهريب إضافة للخدمات والتنموية فكانت مكافأة باكريت من الرئيس هادي  الإقالة وتهميش دوره الفعال وفرض الإقامة الجبرية.

هل تسأل الرئيس هادي  من المستفيد للتخلص من رجاله هل سوف يصحي بعد سبات عميق من الخذلان والفشل ام انه سوف يخرج خارج اللعبة والبديل أصبح على وشك تربع عرشه المعترف به، مازال أنصار هادي قاب خيارين لا ثالث لهما اما تعيد الشرعية  حسابها أو الاستسلام لفرض الأمر الواقع الذي سوف يهدم ماتبقى من الشرعية وبهذا تحقق الأهداف الاستراتيجي للتيار الآخر.