قصيدة.. - محمد سفيان
الجمعة 19 يناير 2018 الساعة 08:13
الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة


كـذبـتُ، 
نـعـمْ، كـثـيـرًا دونَ قـصْـدٍ
وعن قـصْـدٍ كـثـيـرًا قـد كـذبـتُ 
.

 

لـعـبـتُ، 
ومَــدَّ في لَـعِـبـي ضــــلالـي 
وفــــي شَـــتّـى مَـسَــــالِـكِـهِ لـعِـبْـتُ 
.

 

شَــرِبْـتُ الـلـيــــلَ عن ظَــمَـأٍ و ريٍّ 
عـلانـيَـــةً، وسِــــرًّا قـد شَــــربـتٔ 
.

 

رغِـبْـتُ، 
كـمـا تـشـــاءُ الـنـفْـسُ مـنّي 
ومـا لا تـشــتـهي نـفْـسـي رَغِـبْـتُ! 
.

 

صَـحِـبْـتُ من الـعـجـائبِ كلّ ضـِـدٍّ 
وأغـرانـي الـزمــــانُ بـمـا صـحـبـتُ 
.

 

وكـنـتُ إذا صَـحَـوتُ أعـودُ نَـحْـوِي 
ولـكــــنْ
كـلّـمـا عُـــــــدْتُ انـقـلـبْـتُ!

 

وعـامًـا،
بـعْـدَ عــامٍ
صـــرتُ وحْـــدي 
كـأنّ جـمـيــعَـهـا الأيـّـــــامَ سَـبْـتُ! 
.

 

وذابَ الـعـمْــرُ بحـثًـا عن شــــروقٍ 
ونــادانـي الـغُــــروبُ لـــهُ، فـذُبْـتُ 
.

 

وراوَدَنـي جـنُــــونُ الـشِّــعْـرِ حـتـى 
عـشــقـتُ بـهِ جـنـونـي واحـتسَبْتُ

 

وســـــالَ جـنُـــونُـهُ شـــوقًا شَــجِـيًّـا 
عـلـى وطَــنٍ بـدمـعـتِـهِ انـســـكـبْتُ

 

وقـلـبٍ ، كـم يَـفُـتُّ هـواهُ صـــبـري 
وإنْ سَــكـنـتْ عـواصــــفُـهُ الـتهَـبْـتُ
.

 

ظَـنـنـتُ بـهُ أكُـفُّ عن اغـتـــرابي
وأجـمـــلُ مــا بـهِ فـيــهِ اغـتـربـتُ! 
.
.

 

خـطـــيــئـاتي بـهـــذا الـحــبِّ دَرْبٌ 
أسـيـرُ بـهـا عـلـيـهِ، ومـا انـسـرَبْـتُ! 
.

 

وأعــــلـمُ أنّ لـي قـــــــدَرًا جـمـيـلًا 
ســيـذكـرُ فـي انـتـشـاءٍ مـا كـتـبـتُ
.

 

ولـســـــتُ مـعــــاتـبـًا مَـن غَـيَّـبُـوني 
لأنـي فـي حـضــــورِ الـحـبِّ غِـبْـتٔ! 
.

 

جَـرَيـتُ بـمـــاءِ روحـي في صــفـاءٍ
وما عنهُ احـتجـبْـتُ ، ولا حَـجـبْتُ 

 

أنـا الـمَــعْــجــونُ مِـن رُوحٍ و ريــــــحٍ بـأيّـهـمـا ابـتـعَـدْتُ، إذا اقـتـربـتُ ؟!
.

 

ومِـن كـأسَـيـهـمـا نُـــوري و نـــــــاري
سَــــــواءٌ مـا رضِــيـتُ و مـا غَـضِـبْـتُ 
.

 

فإنْ أخـطـأتُ كان الـطــيـنُ ذَنْــبــي
وإلا كـنـتُ فـي خـطَــئي أصَـــــبْـتُ !

................

2017/1/18م

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

متعلقات