ن ……….والقلم
محمود شاهر … - عبد الرحمن بجاش
الثلاثاء 17 ابريل 2018 الساعة 11:10
الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة



17 ابريل 2018
 

ما أجمل بعض البشر ، عندما يؤدون ما يرونه بحكم تربيتهم واجبا عليهم ، ينجزون اجمل ما يكون الانجاز، بكل ادب وهدوء ، تراهم يذهبون بدون ضجيج ، وهدوء مكين …

اذا التقيتهم ، وحدثتهم عن إنجاز ، ينبري الطارف ، يقول لك : هذا واجبنا….
مقابل من سرقوا انجازات هؤلاء ، وذهبوا يتبجحون بما انجزوا ، بدون حياء ، لينالون المكافئات التي لا يستحقونها ….تراهم وقد كسبوا ظلما وعدوانا كل شيء، بالمقابل ترى من أنجز ، يموت جوعا ، لا يمن ولايذكر بنفسه صبح مساء ، وللاسف فغياب آلية لتقييم الأداء ادى إلى ظلم كثيرين ، وتسيد السرق في كل جهاز ، ومصلحة ووزارة ، والسرقة لم تقتصر على المال ، بل سرقة الأفكار ، وانجازات الأكفاء القادرين …..

محمود شاهر عبد الرحمن ، آخر موقع تسنمه في وزارة الشئون الاجتماعيه والعمل ، وكيلا مساعداينجز اكبر المشاريع ، ويمر على بجاش في حارة التضامن الصافيه يدور حق البترول !!! فنخرج معا لنبحث لنا الاثنين ، لأنه لم يكن يمد يده إلى المال العام ….
تعارفنا في وزارة التربية والتعليم في العام 75، كان هو عائدا من ليبيا ، وأنا اعمل في الحسابات…..

عرفت كل شيء عنه في الجانب العملي في ذلك العام ، وتصاحبنا على الصعيد الانساني ، كان من الكوادر التي تنتج مستقبلا ، لكن حزب أعداء النجاح وقف له ولامثاله بالمرصاد !!! ، فوأد احلامهم مبكرا ، لكنهم لم يستسلموا ، لكن الحزب إياه و (( رابطة صناع الطغاه )) أغلقت الأبواب في وجوههم ، وحيل بينهم وبين صناعة المستقبل …

الرعاية الاجتماعية ، والأسر المنتجة ، انجزهما رؤيه ومشروع ، ليتحولا قانونا إلى خطط وبرامج ، يعود الفضل فيهما إلى محمود شاهر عبد الرحمن وآخرين من امثاله ، صاحب الخط الجميل ،من مدرسة نعمان ابو الخطاطين ، من ظلت آثاره على واجهات الدكاكين إلى قبل المصيبة التي حلت بتعزوالبلاد !!!!....

ظليت قريبا من محمود وهو نجل المناضل الكبير شاهر عبد الرحمن ، من لم يجد بعد أن صرف كل ما معه على الثورة ، لم يجد قيمة تصوير أوراقه ، ووثائقه !!!!....مات نزيها ، نظيفا ، وفي نفسه حسرة على ما آلت إليه الأمور العامه ، وهو أحد الذين حلموا بيمن جديد ….
محمود ظل في الوزارة يجتهد ويجتهد ، حتى اكتشف أنه يحرث في بحر لا عمق له ، ولا نهايه ، فقرر الرحيل ، والى مجموعة هائل سعيد ، شد الرحال ، عل أحدا يقدر ما ينجز، ويستفيد من أفكاره ومقدرته وكفاءته ، وهناك أنجز الكثير من الجمعية الخيرية إلى الرعاية الاجتماعية إلى الأسر المنتجه …

ظل في تعز كل السنوات الأخيرة يعمل بلا كلل، نتواصل بين الحين والآخر ، لم يفقد روح النكتة ، ولا المرح ، ولا نظرات عين دارس علم النفس يركز بهما على عيني بجاش الصغيرتين كما كان يردد (( اين انت يابو العيون الصغيره )) ، فأصيح أنا : رجاء يا محمود لا تحرجني …. في مؤسسة التلفزيون كان شقيقه عبد الرحمن احد علاماتها ، واحد تلاميذ يحيى العرشي الذين قدموا من الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ، الذي ضم ايام الشهيد الحمدي ابرز القدرات ، التي لو كان استمر بها ، لحقق الكثير ، لا رحم الله من نخر حتى الجهاز !!!!....

شفت محمود مؤخرا هنا ، بعد نزوحه من تعز ، طبعا حتى البيت لم يمتلك بيتا ، اندمج في عمله حتى الثماله ونسي نفسه …..
لاحظته آخر مره في عرس نجل الشيخ الخلوق عارف عبد الحق ،لكننا لم نسلم على بعض …..
لا املك باسمكم ، باسم كل من يعرق في سبيل لقمة عيش كريمة ، ومن يحلمون بوطن اجمل ، باسمهم نوجه الشكر ، وجزيل الاحترام لمحمود شاهر عبد الرحمن ……..وأمثاله 
لله الامر من قبل ومن بعد .

 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

متعلقات