ن ……..والقلم
هل هو الفراغ ؟؟ ام احساس بالضياع !!! - عبد الرحمن بجاش
الاربعاء 18 ابريل 2018 الساعة 11:56
الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة



18 ابريل 2018

أتلقى رسائل من الجزائر ، إلى مصر إلى سوريا ، إلى مختلف مناطق بلادي …..
رسائل تبدو كما لو أن هم أصحابها واحد ..
يتشكل السؤال امامي قاسيا : مالحكايه ؟ معقول أن هذا الوطن الكبير معاناة انسانه واحده ، وبالنسبة لنا ، هل هو الفراغ حيث لا إنجاز ، أو هو إحساس بالضياع ، وهو اقسى انواع الاحساس ، واجملها، في مفارقة عجيبه أن المعاناة تولد الابداع !!!.


لكن ليس في لحظات الوجع ، اسال صديقتي الشاعره في سوريا : كيف؟ لا ترد، أسأل الأخرى في الجزائر تنفث قرفا ، اسال التي في تونس ، ترد كلنا في الهم شرق ….
هو إحساس بالغربة والضياع ، يتربص بالإنسان من مغرب العرب إلى مشرقهم ، ويضاف الينا الفراغ، وفقدان الامل …

 

حلم الإنسان في يوم ما ، في مراحل تعاقبت ، بوطن عربي كبير من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر ، من كان في اليسار حلم ، ومن كان في اليمين حلم ، اليسار اندثر ، واليمين انكفأ وعاد إلى الكتب الصفراء ، بينما اليسار لم يتجدد ، فقد عقم ، لسبب مهم أنه لم ينطلق من الواقع وضروراته، بينما وجد اليمين في القراءة المتخلفة للدين مبتغاه ، طالما والجهل يخيم على سماواتنا ، زمهرير من فتاوى ، ورجال دين لا يفرقون بين مقتضيات هذا القرن ، وعقم الفتاوى …

احباط يشمل الخارطة ، حين ترى حاكما يدير من على عربية الاعاقه ، وحاكم يتلهى هو وكلبه في شوارع باريس ، وآخر لا يفرق ، بين الباليستي ، والبلاستيكي ، وحاكم لا يدري ما يقول ، وقمة تردد كالببغاء ما يملى عليها من فندق قريب …

احساس بالضياع مستولي على الإنسان ، حيث العربة توضع أمام الحصان ، ولذلك تراها تمشي إلى الوراء ، وتمشي إلى الوراء وعينيها مغمضتين ، والخطاب أو التحريض الإعلامي يقول لك نحن نساير العصر، كيف تساير العصر ولك موقف من الموسيقى ، وتصنفها في خانة الحرام ، ومن اين للإنسان حاكما أو محكوما يفهم ما يقتضيه القرن الواحد والعشرين ، ولا تستمع إلى الموسيقى …..

كيف لمحتل أن يضع لك دستورا ؟ كيف لحزب أن يفهم ما يريد الناس ، وهو يقرأ كتابا لواقع آخر ، وهي أزمتنا …
جاء الجيش المصري ليساعد اليمنيين حتى تنتصر جمهوريتهم ، فوجد أمامه الفراغ في الاداره، فوجد نفسه أيضا حتى في مصلحة شؤون القبائل ، وثوارنا لا رؤية لديهم  ، وتضرر عبد الناصر بفعل مؤامرة العرب كحكام على أنفسهم….

خرج الإنسان من هنا إلى أقصى نقطة في الجزائر ينادي بالحلم ، فوجد بعد سنين طوال ، أنه قبض الريح، لان ثوار الجبال تحولوا إلى حكام ، وهنا ضاعت الصعبة كما يقال …
تشرشل قاد بريطانيا إلى النصر ، ليرمى بالبيض الفاسد بعد الحرب الثانيه ، لان مجتمعا واعيا ، يدري أن من يصلح للحرب لا يصلح للحكم ، وادعاء الديمقراطيه ،
تهنا، ضاع الحلم ، فاحسسنا بالضياع ، زادت مساحة الفراغ ، فقرفنا …
هنا وهناك إنسان محطم …
لله الامر من قبل ومن بعد .

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

متعلقات