ن……..والقلم
انحنى لمن تستحق ؟! - عبد الرحمن بجاش
الثلاثاء 24 ابريل 2018 الساعة 10:41
الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة




الثلاثاء24 ابريل 2018
 

عندما ادعى عثمان أحمد عثمان رئيس المقاولون العرب ايامها أن عبد الناصر انحنى له ، ضجت الكويت في وجه السادات ، فأمر المخابرات بسحب كتابه سيئ الصيت ، وقال يومها ايضا ردا على ماورد في نفس الكتاب أن عبد الناصر كان نزيها ، نظيف اليد ……

وقد أشاد بعبد الناصر كرئيس وكإنسان في كتابه البحث عن الذات ، يا ولدي هذا عمك جمال ، ولم يشكك في عبد الناصر ابدا، لكنه كرئيس كان له اسلوبه في الحكم ، ولا يعني أن ما فعله خيانة لعبد الناصر كما ردد البعض ، السادات أيضا كان نزيها ، وأمام احمد منصوركانت جيهان السادات كبيرة جدا فلم يستطع أن يدفعها للإساءة لعبد الناصر ، واستطاعت أن تقدم السادات كزوج ورئيس، فقد امتلكت المقدرة على التفريق …..

ابناء السادات بعيدا عن اخوته ، سمعتهم جيده ، ولا تشوبها اي شاىبه، وانظرفالقائد الذي يكون قادرا على اتخاذ قرار الحرب ، يكون قادراعلى الإنصاف ، وعلى أن يكون كبيرا….

عندما استدعى عبد الناصر عضو مجلس قيادة الثورة ، وأمره بأن يتولى وكتيبة من جنود القوات المسلحه نقل الهرم الاكبر إلى مكان أخر ، كان يقول له ..ام كلثوم هرم اكبر في حياتنا ….

عندما ذهب إليها في طماي الزهايره ، كان يدري من هي ام كلثوم ، وعندما انحنى ليقبل يدها ذات لحظة أخرى ، كان يدري أنه يقبل تربة مصر الساكنة بين يديها ، لم يتأفف عبد الناصر ويقول هي إلا مغنية، لا ...كان يدرك انها الهرم الرابع ، وكان لا يتورع أن يدخل الى حفلاتها بعد أن ينصرف الجمهور بكل حواسه إليها ، هي التي اشادت بمصر في باريس فغنى بعدها الفرنسيون وان كانوا لا يفهمون لغتها ، لكن الأجساد تتمايل طربا لاي صوت ونغم ومن أي نقطة في الكون ، ولذلك يقال إن الموسيقى والغناء لغة كونيه ….

عبد الناصر كان كبيرا ، وحجمه جعل الملك فيصل وهوكان رجلا استثنائيا أن يتكلم بحجمه ، فقد أتت إليه ابنته فرحة بعد سماعها بوفاة عبد الناصر ، فنهرها فيصل ، وقال : انماصرت كبيرا لأنني خاصمت رجلا كبيرا …
انظر ما اكبر هذا الكلام من خصم شريف ….

يمنيا كان القاضي الارياني رئيس المجلس الجمهوري يعرف - بضم العين - عبد القادر سعيد بالخصم النبيل …
هنا تكبر الرجال بتصرفاتها وردود الأفعال التي تكون بحجمها …

لا ادري لم تواردت هذه الخواطر هذه اللحظة ليل الاثنين عند الثامنة الا ربعا ، لحظتها كنت استمع إلى النهر الخالد او الهرم الرابع سيدة غناء الشرق والغرب العربيين وشمال العرب وجنوبهم ام كلثوم…

هي تشدو وأنا أكتب …

هي تعلو بصوتها حتى تظن انك تسبح في سماء زرقاء لا نهاية لها ، وهي صوت يأتي من القمة إلى القمة ، يقابلها رجلا كان قمة القمم عبد الناصر العظيم ..من دعى حسن زكي وهو رئيس البنك ليقرضه ما يجهز ابنته به ، أو يلحقها بالجامعة الامريكيه ، لان معدلها لا يؤهلها للالتحاق بجامعة القاهره …
هم ثلاثة اهرامات ، وعبد الناصر ، وام كلثوم ..
وعمار يا مصر ….

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

متعلقات