الهدوء يعود لغزة وحماس والجهاد تعلنان اتفاقا لوقف التصعيد
الأحد 15 يوليو 2018 الساعة 00:29
الرأي برس- الأناضول

عاد الهدوء من جديد إلى قطاع غزة، مساء السبت، فيما أعلنت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" التوصل إلى اتفاق بوساطة مصرية لوقف التصعيد الإسرائيلي ضد القطاع غزة.

يأتي ذلك بينما لم يصدر على الفور تعليق رسمي من القاهرة وتل أبيب بشأن الخطوة، لكن إعلاما عبريا أفاد بأن إسرائيل قبلت الاتفاق الذي جاء بوساطة مصرية وأممية.

وقال فوزي برهوم، الناطق باسم الحركة في تصريح للأناضول: "جهود من أطراف عدة بذلت منذ بداية التصعيد والقصف الإسرائيلي على غزة لوقف العدوان توجت بنجاح الجهد المصري في العودة إلى التهدئة ووقف التصعيد".

وحمل برهوم إسرائيل مسؤولية التصعيد على قطاع غزة بعد القصف الذي شنته منذ فجر السبت.

وفي وقت سابق من مساء اليوم، أعلنت حركة "الجهاد الإسلامي" موافقتها على الاتفاق ذاته.

وقال داود شهاب، الناطق باسم حركة "الجهاد الإسلامي"، للأناضول: "تعاطينا مع الجهد المصري ووافقنا على وقف التصعيد العسكري الذي دخل حيّز التنفيذ اعتبارا من الساعة الثامنة من مساء اليوم (17: 00 ت.غ) على أن يلتزم الاحتلال (إسرائيل) بوقف العدوان".

وأضاف: "جاء ذلك عقب اتصالات مكثفة خلال الساعات الاخيرة لتثبيت وقف اطلاق النار".

وتابع: "أننا نؤكد مجددا على حقنا في الرد على اي انتهاك عدواني بمعنى أننا نلتزم بالهدوء طالما التزم به الاحتلال (إسرائيل)".

ومنذ فجر السبت، شن الجيش الإسرائيلي سلسلة من الغارات على عدة مواقع تابعة لحماس وأراضٍ زراعية في مناطق مختلفة من قطاع غزة، ردا على ما يقول إنه إطلاق صواريخ من القطاع على مدن إسرائيلية.

ولم يصدر إعلان رسمي من القاهرة أو تل أبيب بشأن الاتفاق حتى الساعة 19: 00 (ت.غ).

لكن صحيفة "هآرتس" العبرية قالت إن الحكومة الإسرائيلية قبلت شروط وقف التصعيد، التي وافقت عليها "حماس" و"الجهاد" مع طرف ثالث، بما في ذلك وقف الغارات على قطاع غزة، دون أن تكشف عن مصدرها في هذا الصدد، أو شروط الاتفاق.

فيما نقلت عن مسؤول إسرائيلي كبير في المؤسسة الأمنية (لم تكشف عن هويته) إن "الحقائق في الميدان هي وحدها التي تحدد كيف نستمر في الرد".

وتوقعت "هآرتس" أن يثير وقف إطلاق النار مقاومة داخل المجلس الوزاري المصغر (الكابينت)​​، خاصة بين وزير التعليم نفتالي بينيت، الذي قدم لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مؤخرا، خطة عامة بشأن قطاع غزة.

ويعتقد بينيت أن وقف إطلاق النار سيزيد من قوة "حماس" في القطاع، وأن إسرائيل لن تكون -جراء ذلك- قادرة على قبول التهديد الذي تفرضه على جنوبها؛ ما ثد يجبرها على الدخول في جولة أخرى من القتال خلال الأشهر القادمة.

وذكرت الصحيفة العبرية أن مسؤولي المخابرات المصرية ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى المنطقة، نيكولاي ملادينوف، قضوا يوم السبت على الهاتف؛ حيث واصلوا اتصالت معلا الجانبين في غزة وإسرائيل للتوصل إلى وقف التصعيد العسكرية.

أما صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية فنقلت عن مصادر في قطاع غزة (لم تكشف هويتها)، إن المخابرات المصرية قررت التدخل في الموقف وتواصلت مع قيادة "حماس" في محاولة لوقف التصعيد العسكري بين قطاع غزة وإسرائيل.

ووفقاً للمصادر، فإن المصريين على اتصال مع نائب زعيم حركة "حماس" في قطاع غزة، خليل الحية، والقيادي في الحركة روحي مشتهى، وكان الاثنان في القاهرة منذ بداية الأسبوع لإجراء محادثات مع رؤساء المخابرات المصرية حول استئناف المصالحة بين "حماس" و"فتح".

ومنذ الساعة الـ8 مساءً بالتوقيت المحلي، لم يشهد قطاع غزة أي غارة إسرائيلية حتى الآن؛ حيث يعد الهدوء سيد الموقف، حسب وكالة الأناضول.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

متعلقات