ن .........والقلم
هذا الرجل يعجبني … - عبد الرحمن بجاش
الاثنين 16 يوليو 2018 الساعة 11:24
الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة



16 يوليو 2017
 

لاتمل حديثه مهما تحدث ...وكلما توقف ليستعيد بعضا من القه ...تجدنفسك تلقائيا تقول : واصل يا عم عبده …
للنادرين من الناس طريقة من ذهب ، عندما يتحدثون ….تخيلوا أن هذا الرجل استطاع أن يقنعني بما لم تستطع كل وسائل الاعلام عن تجربة كانت فذه في جنوب البلاد، لم يستطع اصحابها ان يحافظون عليها ، وعندما دنت ساعة اللجوء الى الحضن الذي ظنوه دافئا ، هربوا وتركو كل شيئ لقدره، اوللعابثين أن يحولوا حلم الوحده الى مجرد دكان للجزاره راح دهاقنة البلاد من الفاسدين فقط كل يقطع من جانبه !!!!....
قلت كيف ياعم عبد الولي ؟ قال بلهجته وطريقته التي تجذب كل انتباهك اليه : اسمع يا اخي انا لا انتمي الى طرف ...انا كنتوبسيارتي طالع نازل وشفت ولمست بعيني الصورة هنا ...وما كان عليه الحال هناك ...وبأمثله يقنعك بما يقول ….
امثال عبد الولي الدبعي في اي مكان يضع لجامعة الحياه اعتبارها فيؤخذ امثاله على الجامعات ليقولون للاجيال تجربتهم ….ينقلونها الى ما بعدهم ….
تحس وانت تطيل النظرفي هيئته وشكله انك امام تجربة حيه توزعت بين دبع وعدن وتعز والسعودية، وعندما يحدثك عن صنعاء فتحس انه ابن المدينة البار ، فقط يختلف عمن يسمون انفسهم (( ابن صنعاء )) ، فهو لا يعايرك بان صنعاء تستقبل النازحين ولا تقول شيئا وكانك جئت من الفضاء وصنعاء ليست عاصمة البلاد !!!! وانت يمني لافضل لمدينة عليك الا بعشقك لبلد باكمله لافرق بين مدينة واخرى …
عبد الولي الدبعي رجلا عركته الحياه ...يعرف ما يقول ...و(( يفنقلك )) الخبر كاي صاحب تجربه تخرج من الجامعة الاهم ….
في اليابان والتي لن نلحقها ولو بعد مليون سنه يقدمون صاحب الخبره على الخريج الحديث من أعرق الجامعات ….يقولون له بكل بساطه كن بعده وطبق ما تعلمته على يديه ….و هنا في هذه البلاد تتميز مجموعة هائل سعيد بتقاليد يتوارثونها ، فعندما ينظم اي من اولادهم بعد التخرج الى اي قطاع فيذهب مساعدا لمن هو قبله ...ويستلم آخرالشهر راتبا كأي موظف ...وهنا بعض أسرارهم ….
كلما هلت علينا مناسبة سعيده واعلم أن العم عبد الولي سيأتي ، فافرح كثيرا ، اقولها بكل صدق ...فاستمع اليه بكل حواسي ...وهو المتحدث اللبق ...والذي يدري كيف يلفت انتباهك لما يقوله مهما تحدث واسهب ….
احزن كثيرا الا يستفاد من السير الذاتيه لالف عبد الولي في طول البلاد وعرضها
وبما يتعلق بكبار قريتي فأبكي بصدق وترى دموعي تستكب على خدي كلما علمت بوفاة احدهم …..ادرك ان سيرة تذرذرت خاصة من الكدره الى شواطئ عدن كانت جديرة بأن يسمعها طلاب مدارس القرى …..لكن لا حياة لمن تنادي ...كل مهموم بهمومه !!!!.
يقينا انا لا اجامل هذا الرجل الذي ارى في انحناءته حمل السنين تثقل ركبتيه تجربه حيه وفذه تذكرني باولئك الذين عبروا عقبة العذيرونقيل بسيط ونقيل الجواجب …..هطلوا بحلمهم الى عدن ...وعادوا اصحاب تجربه وسير ذاتيه كلها فخر…..
في طول تلك القرى اكامها والهضاب رجالا عركوالبروالبحرونحتوحتى الجبال من اجل لقمة عيش كريمه ….لم ينهبوا حق احد ...ولم يسرقوا مالا عاما ولا خاص …
عرقوا واجتهدوا وكون منهم ثروات طائله من عرق جبينهم ...عاشوابكرامه وماتوا بشرف ...ومن لايزال منهم فلم يتمدد على فراشه ...بل مايزالون يعطون …
عبد الولي احدهم مايزال يعطي ...ومايزال يعرق وياكل لقمة شريفه مغمسة بالكرامه ….
طوبى له ولامثاله …..
لله الامر من قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

متعلقات