ن ……….والقلم
عود على بدء …. - عبد الرحمن بجاش
الاثنين 19 نوفمبر 2018 الساعة 12:10
الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة




الأثنين 19 نوفمبر 2018
 

شفتم على ماذا يختلفون ...رأيتم لماذا يصرخون في وجوه بعضهم ….
انقشع غبار الانتخابات النصفية للكونغرس و36 من حكام الولايات في أمريكا التي عليها لعنة الله …
وكما تابعنا جميعا وعرفنا أن الديموقراطيين حققوا الاغلبية في مجلس النواب واحتفظ الجمهوريون بغالبيتهم في الشيوخ ليتقاسموا المجلسين اللذين يكونان الكونغرس الأمريكي …
تنافس الحزبين لاجتذاب اصوات الفئات الاجتماعية المختلفه والتي كانت مهمومة ب : الهجرة والرعاية الصحية والاقتصاد ، مالهمش دعوه بالعالم المتخلف الذي هو العربي بامتياز ولا بمشاكله وقضاياه ، هم يهتمون بحياتهم اليومية وأمر مستقبل أولادهم ….
لذلك ياتي اداء الحزبين انعكاسا لحاجة الناس حتى قضايا العالم كله اذا كان هناك منها فائدة لهم فيها وان لم فلا يلتفتون إليها ، وليس لحاجة الرئيس أو عضو الكونغرس ، وانظركم صرخ ترامب في اللقاآت الانتخابية في طول البلاد وعرضها …….


وعندما ظهرت النتائج سارع الرئيس إلى الاتصال بزعيمة الاغلبية الديمقراطية في مجلس النواب ، اعترف بالهزيمة وهنأ بالانتصار …
انظر عماذا يتحدثون ؟ عن الدستور ويحرمون تجاوزه ، وعن القانون وضرورة خضوع اكبرالرؤوس له.. وعن حقوق الإنسان وضرورة تعزيزها في حياة الناس والحفاظ على الديمقراطية ممارسة وسلوكا، واستعدادهم لان يموتو في سبيل الحرية ولا غيرها ….
بالنسبة للآخرين مثلنا العرب والذين لانهتم لمصلحة الإنسان ، بل مهمومين بالحاكم متى دخل ومتى خرج ، عمن رضي وممن غضب ،هم يستفيدون منا كما هو الحال يتفننون في نهب اموال الخليج لانهم يدركون انها اموال الحاكم ، والحاكم بحاجة إلى حمايتهم من شعبه ، وهم يرون انهم احق بها لانهم بها يؤمنون لشعبهم مزيدا من فرص العمل ، وبالتالي ينعكس الامر على نوعية حياتهم …
امريكا بنت كلب ، ولعنة الله عليها ، وإلى النار وبئس القرار….كل هذا وغيره مفهوم ، والموت لها أيضا، لكن في الحسبة النهائية نحن من يجوع ، ونحن من لايجد ايجار البيت الذي نسكنه ، ولا الملابس التي تقي اولادنا قسوة برد الشتاء ، ولاتشبع بطونهم غذاء ، بينما اولادهم يلبسون اجمل الملابس ، ويأكلون الثلاث الوجبات بكل قيمها الغذائية ، ونحن مشغولين برفع الايدي بالدعاء أن يديم الحاكم ليرمي لنا فتات موائده ….، هل رأيتم حاكما بل رئيسا من حق الذين نلعنهم ليل نهار يأكل والناس تبحث بعد منتصف الليل عن الأكل في القمامة ؟؟؟ لايمكن ...بل انهم يستقبلون النازحين واللاجئين ، واولىك الذين لايستطيعون ابداء رأيهم ، فتتاح لهم فرصة أن يقولوا مايريدون حتى الدعاء بالفناء للبلدان التي تحتضنهم !!!
صحيح هي تصنع منهم معظم الوقت قنابل موقوته تعود وتفجرنفسها في اجساد الاطفال ، برغم بشاعة مايصنعون ، فهم يصنعونا بالمادة الخام في تلك الكتب الصفراء فتاوى ، وهنا لاتفرق بين كل المذاهب ، كلنا نقتل ونذبح كل بطريقته ، فهناك من يفجرنفسه بحثا عنك فيقتل العشرات ، وهناك من يرسل إلى رأسك واطفالك قذيفة تختطف ارواح الجميع …الغلط فينا اذا فيم نحملهم مسئولية مانحن فيه ليل نهار وهو هروب من مواجهة النفس بالحقيقة المره التي تقول أن الغلط فينا ، علينا أن نتذكر أن الصين لم تحمل المؤامره اي مسئوليه ولا اليابان ولا حتى روسيا ونحن ايضا نلعنهم ولا نستفيد من التقدم الهائل الذي حققوه ، لاننا مشغولين بما اكل الدهرعليه وشرب وكما قال بن حفيظ بمن تقاتلوا وماتوا فمادخلنا بهم !!!..
الناس هناك يخوضون معارك دستورية وقانونيه لمزيد من ضمان حقوق للانسان، ونحن اذانام اطفالنا لغياب طائرات الليل فتوقضه انفجارات الاعراس !!!..
وفي العالم العربي كلا يقتل بادوات الصراع التي نشتريها منهم ، هم بعائداتها ينشؤون المصانع ويتوسعون في الحدائق ، ونحن نقتل بعضا لمجرد أن احدهم منا قال بضرورة أن يقتل المخالف ، ثم يستدل بالآيات البينات فيلوي عنق النص ليبررقتل من يقتل لاهداف اخرى تتعلق بالسلطة والثروه …..
نحن اذا امام عالمين ، عالم يصنع الحياه ويقاتل من اجلها ، وعالم بجهله يقتل الحياة صباح مساء ، وهو لايدري أن العالم كل لحظة يطور العلوم ايضا ليقتل بها الفيروسات التي تاكل الحياه ، فما علاقته بإنسان يبحث في بطون الكتب الصفراء عن الموت ؟؟؟!!!!
أمام كل هذا وبما يخصنا لايملك من له عقل سوى : 
لله الامرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

متعلقات