رواية "مواسم الهذيان" باكورة الروائي اليمني ثابت العقاب
الثلاثاء 11 ديسمبر 2018 الساعة 07:52
الرأي برس (خاص) - انتصار السري - أدب وثقافة

 

صدرت رواية  " مواسم الهذيان" وهي باكورة الروائي اليمني ثابت طه العقاب عن دار النخبة المصرية.. الرواية جاءت في 480 صفحة من القطع المتوسط.

وعن الرواية : 

" مواسم الهذيان " تداعيات تدور أحداثها بين الممكن والمستحيل .. بين القرية الصغيرة والمدينة الكبيرة .. الماضي والحاضر وبين المستقبل والمستقبل البعيد .. 
ثلاث روايات .. تعيش مشاهد القفر واليباب .. الربي الغناء والوادي الخصيب .. القلب والروح .. الذات والانا .. الجديد والأجد برئة واحدة  ..
" مواسم الهذيان " رؤى تنهمر بغزارة .. وأحداث تضيء مساحات شاسعة من المعتم تصل إلى حد ( الهذيان ) بإسراف جميل يباغت كل ما فينا من شجن وبوح وقلق ..
ترتكز أحداث القصة على الفتى الريفي الذي وجد نفسه في مدينه معاصره ( دبي ) تضج بكل صخب الحياة وبإيقاعات الزمن السريع ..
في القطار تبدأ القصة .. يجد نفسه خاليا من مشاعر القروي النبيل ليدخل فضاءات العالم النزق المليئة بالبهرجة والتصنع وبالكثير من الزحام البشري من كل جنس ولون ..
هناك حيث لا احد يهتم ولا احد يعبأ بالآخر ولا يلقي له بالا التقى الفتى القروي بأسرة مسيحية وحدها جولي تعدت الأسوار والحواجز ونفذت إلى قلبه المسكون بفتاة القرية ما جعله واقعا في تجاذبات وتناقضات خلقت عوالم تتصارع وأمكنة تتلاشى وأحداث تتنافر أحيانا وأحيانا تتناغم وفق ماض جميل وحاضر أجمل ..
وإزاء كل هذه التجاذبات نجد مازن الطبيب شخصية أليفه استطاعت أن تندمج مع عالمها القديم الجديد وتفتح أسراره التي كانت مغلقه لدى الرجل القروي ليصاب بالدهشة والحيرة من عالم لا مجال فيه للبساطة 
الرواية هي محاولة للكشف عن أبعاد الذات الإنسانية ومن خلال شخوص في الرواية مازن والعراقي المسيحي وابنته جولي و الاوزبكية وأختها وضمن هذه الشخوص يتصعد الحدث ويتنامى بما يتخلله من رؤيا ..
تبحث عن مكامن الحقيقة لكنها من خلال العرافة التي يصل من خلالها 
الروائي إلى تعريف وتفسير العديد من القضايا الحياتية والمفاهيم المتعلقة بالقضايا الإنسانية عن الآباء والأبناء وقضايا مثل العدل والسياسة وعن الحب والسعادة تجعله اقرب من الحقيقة .. 
في المستوى العام .. تبقى المعاناة والغربة خطان متوازيان يمثلان القضية المحورية التي تنشأ مع هذا الجيل بفعل تعقيدات المدينة ويبرز هذا المعنى بوضوح في الحديث الشيق بين بطل الرواية (القروي ) والراقصة والذي يتمحور حول متى يكون الإنسان إنسانا .. متى نكون في قمة إيماننا .. وفي قمة أخلاقنا ..   
هذا المعنى ذاته نجده معمقا بين بطل الرواية وجولي ..على البحر التقيا .. وعلى سفوح الموج تناولا وجبة العشاء .. قاب قوسين أو ادني من الحب .. من الحلم .. من الإنسان .. من الوداع ..
قبل العودة إلى الديار التقى زميلة الجامعة .. أول الحب وأجمله .. التقيا في المطار .. في ردهة صغيرة بجوار استتار بوكس أشعلا سيجارة الذكريات .. ليصل البطل في نهاية الرواية إلى قرار وهو الرحيل .. الرحيل ليس إلى النهاية ولكنه إلى البداية  .. العودة إلى المهد القرية .. إلى العالم الأول والأخير ..

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

متعلقات