ن ……..والقلم
أحمد ثابت … - عبد الرحمن بجاش
الخميس 13 ديسمبر 2018 الساعة 08:24
الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة




الخميس 13 ديسمبر 2018
 

سألت عنه ...قيل لي أنه مريض وفي البيت …
استحضرته فورا ، كان أحمد ثابت الزريقي أكثرموظفي وزارة الإعلام في المبنى الاثيرالملاصق لإذاعة صنعاء أناقة وهدوءا ، وأكثرمن ترى الابتسامة تطل من إدارته (( المصنفات الفنية)) نصعد من الدرج الرئيسي للمبنى في الزاوية إلى اليمين هناك أحمد ثابت تطل عليه مبتسما ..هادئا ..أكثرمدراء عموم الإعلام والثقافة أناقة ، هناك عبد الله أميرفي العلاقات العامة والتي كانت محجا يوميا لنا لا نتأخرعنها ابدا ، وبجانب أحمد ثابت إبراهيم عبد الحبيب ومطهرحسين في الصحافة والمعلومات وهما من غرفنا دوما من الإداره كل صحف ومجلات القاهرة وبيروت ، كانت أياما جميلة للقراءة وخاصة في المجلات التي تمنع من التداول فنحصل عليها بحكم المهنة ، هناك عبد الكريم بدري الرجل الخلوق والمؤدب ، هناك الأستاذ إسماعيل الكبسي ، هناك يحيى الشلال ، هناك جيش من الزملاء الذين طبعت بهم الوزارة خلال مراحل متلاحقة حتى انتقلت إلى مبناها الجديد فانقطعت بها علاقتنا الروحية، وربما من حسن الحظ أو سوئه فقد كلفت وأنا مديرللتحرير زميلي وصديقي فؤاد الحرازي بالذهاب وتوثيق المبنى من الفه إلى يائه أعود إليها كلما حنيت لتلك الأيام التي أيضا لها وجهها السيئ الظالم إذ لن انسى أن اشهر المظلومين من قبل كل الوزراء الذين تعاقبوعلى الإعلام والثقافة إبراهيم عبد الحبيب وأحمد ثابت الزريقي ….

هناك كان المشاكس الاكبرعزالدين ياسين مديرا للإعلام الخارجي كل يوم يعمل لنا مشكلة عند الوزيربما ينشر في الصحيفة ، قلت لإبراهيم المقحفي رعاه الله : تشتي عزيسكت سنطلب منه أن يكتب عمودا يوميا ، فكتب ولم نعد نتعرض لتلك الاتصالات اليومية ، لكن عزالدين لم يستطع الاستمرارفي الكتابه !!!! ، تلك المرحلة الجميلة اتذكرها بحميمية لاحدود لها ...كانت الثقافة جزءا من الإعلام ، ولذلك فدور السينما وافلامها ، والمكتبات ، والاستيريوهات وكل مصنف فني فيتبع إدارة أحمد ثابت ، ومنها ترفع الى الوزيراسماء لجان الرقابة على المصنفات الفنية واولها افلام السينما يوم أن كان للسينما حضورفي حياة الناس …..

أحمد ثابت الزريقي من جيل كان يحلم بغد أفضل ، ولذلك قدم ذلك الجيل ما استطاع على طريق يؤدي إلى مستقبل منشود تعرقلت خطاه بفعل غياب المشروع المترجم للرؤيه التي لم يدركها ولم يحملها السبتمبريون للاسف ….

السينما مثلت وجها ناصعا لثورة سبتمبر من خلالها اطل اليمنيون على العالم وعلى مصرنافذتهم إليه، فيكفي أن اليمني كان يصفق حتى تتعب يديه (( للجريدة العربية )) ، يظهرعبد الناصرفيقوم الناس من مقاعدهم ، كان أحمد ثابت هو من يمنح الأفلام ترخيصها للعرض ، واللجنة التي كانت تشكل من ادباء وصحفيين هي من كانت تجيز ، معظم الوقت كان المساح والدحان والرديني اسماء بارزة فيها !!!, ولأن الشيء بالشيء يذكر فلايمكن للمرء أن ينسى المهندس عبد الله ناجي من كان يديرالجانب الفني الوزارة ، فالافلام يعرضها هو ، والميكرفونات للاحتفالات يتولاها هو ، كان وجها بارزافي الوزارة لايمكن الا أن نترحم عليه ، ونرفع أيدينا بالدعاء بطول العمر لأحمد الراعي ابرز وجه في وزارة الإعلام والثقافه لمراحل ، يكفي أننا كنا نطلق عليه وزيرالوزراء !!!!....

أحمد ثابت ككل شيء ، ككل انسان خدم وقدم لهذا البلد منسي لا أحد يتذكره إلا المظلومين مثله ، يعاني الرجل في البيت ولا أحد يدري معاناته ، زاد ظرف الوجع هذا باعد بين الناس بالاميال ...لكن امثال أحمد ثابت وآخرين سيظلون في موقع الصداره من اهتمام كل من له ضميرحتى بالتذكيربهم….

تمنياتنا لأحمد ثابت بالشفاء …

لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

متعلقات