بِالمَقْلُوْب - محمَّد المهدِّي
الثلاثاء 15 يناير 2019 الساعة 08:12
الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة



 

أَرَدْتُ فِيْ الأَحَدِ المَاضِيْ البُكَاءَ عَلَى 
مَا سَوْفَ يَأتِيْ/ عَلَى المُسْتَقْبَلِ الفَاضِيْ

عَلَى اتِّسَاعِ بِلادٍ ذَات عَافِيَةٍ 
يَصِيْرُ سُوْقَ عَبِيْدٍ.. حُكْمَ أَمْرَاضِ

أَرَدْتُ أَبْكِيْ عَلَى خُذْلانِ أَزْمِنَةٍ 
رَهْنِ المَحَبَّةِ.. تَغْدُوْ رَهْنَ إِبْغَاضِ

بَكَيْتُ فَأخْتَنَقَ التَّارِيْخُ أَسْئلَةً 
مَحْمُوْمَةً فِيْ نَهَارٍ غَيْرِ فَضْفَاضِ

وَمَرَّ طَيْفُ سَدِيْمٍ حَامِلاً أُمَمًا 
أَعْرَضْتُ عَنْهُ بَعِيْدًا كُلَّ إِعْرَاضِ

لأَنَّ مِنْ "شَارِعِ العَدْلِ" الحُفَاةَ مَشَوْا 
لَيْلاً طَوِيْلاً يُلَبِّيْ رَغْبَةَ القَاضِيْ

وَالعَصْرُ عَارٍ مِنَ المِصْبَاحِ يَحْجِبُنِيْ 
عَنْ اليَقِيْنِ.. كَمَا يَسْعَى لإِغْمَاضِيْ

فِيْ اللَّا مَكَانِ زِحَامُ الوَقْتِ شَرَّدَنِيْ 
وَالانْتِظَارَاتُ كَانَتْ كُلَّ أَغْرَاضِيْ

مَضَى الَّذِيْ لَيْسَ يَأتِيْ، وَالمَدَى أَمَلٌ 
كَهْلٌ، وَطِفْلُ الضُّحَى حَمَّالُ أَنْقَاضِ

وَحِيْنَ لَوَّحْتُ لِلمِيْلادِ قَالَ: هُنَا 
أَضَعْتُ فِيْ شَهْقَةٍ لِلرَّمْلِ إِيْمَاضِيْ

فَصِحْتُ فِيْ وَجْهِ يَوْمِ الدِّيْنِ: بِيْ أَسَفٌ 
عَلَى بَقَاءٍ مِنَ الأَطْلالِ مُغْتَاضِ

يَكْفِيْ الغَرِيْبَةَ مَنْفَى، وَالغَرِيْبَ أَسًى 
يَا مَهْرَجَانُ: عَلَى مَنْ يَضْحَكُ المَاضِيْ!

____________ـ 
 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

متعلقات