ماذا على تفاحها - قاصد الكحلاني
الخميس 17 يناير 2019 الساعة 07:03
الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة

 

أحتاج لامرأةٍ "بلون الماء" 
صافية السريرة 
بضةٍ/ أنثى
كأن ترابها ذهبٌ 
وملمسها اختمار التيه 
في أنخابه 
أنثى تُحيلُ توجُّسَ الحيرانِ
إيماناً بنكران الذوات
تغضُّ طرْفَ العقل
تُغْشِيه النبوءةَ فجأةً 
وتلوذ في كهنوتها. 
أحتاج لامرأةٍ تَفَرَّدَ طينُها الشفويُّ
شفَّ خمارُ رغبتها 
وأيقظَ أغنيات الزيزفونْ 
أنثى تعلمني ركوب الموج
في غليانه 
تجتاز بي شطَّ المتاحِ إلى الذهولْ
أنثى تعلمني السباحةَ
في خلاخلها 
وقد ذابَ النحاسُ 
على أصابعِ بوحها 
أنثى من الكبريت قُدَّ حنينُها، 
شفتين
تبتكران معنى الامتزاج..
أرى الطريق مضيئةً إن لوَّحتْ بي 
في مهب الوجد 
أو ألقتْ على عينَيَّ قمصانَ
الوصولْ
أمضي إلى محرابها
متأبطاً شراً يليق
بخضرة الزيتون في وديانها
فتمدّ لي 
كأسَ احترابِ أناملي بحريرها،
ومناجلي بجذور شهقتها، 
فضولاً، يستفز الثلجَ 
في سيقانها شبقي
كأني بي 
وقد هُتِكَ الحجابُ
مقيداً في سجن لذتها
أداري ذَوْبَها
وأغذُّ دفقَ الماء
في سُرُرِ الحلولْ.
وطنٌ هي الأنثى التي 
اتقدتْ على شجني 
وأعجَزَها سموُّ الرمز 
عن فك اختلاجات الأنا 
في برجها.
وطنٌ.. ولكن الغيومَ على امتداد الحلم 
تعجز أن تكونْ.
ماذا على وردِ التفاتَتِها 
إذا ألقى السلام على رفيف الغصن؟
ماذا يامدائنها 
إذا عانقتِ دفقَتَه 
وقد مدَّ ارتعاشتَه على التفاااااح؟ 
ياااا تفاحها...
ماذا لو استلقى الصباحُ على أريكتِه 
وأشعَلَ في الأريكة عتمة الأشياء؟ 

.....
.........

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

متعلقات