ن ……والقلم
وتفاحة ورمانها ؟؟!! - عبد الرحمن بجاش
الثلاثاء 6 اكتوبر 2020 الساعة 06:53
الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة



الثلاثاء 6 أكتوبر 2020

على طول شارع الخمسين ينتشر باعة التفاح والرمان …
سيارات كثيرة تبيع الفاكهتين …
تعودت أن أمر على صاحبي قرب " سما مول " اشتري منه التفاح وأحيانا الرمان ومعظم الوقت اضيف الموز ….
مالاحظته هوان التفاح الصعدي فاكهة لذيذة جدا ، اجود من ذاك الذي يقال لنا " لبناني " أو" ايراني " مرتفع السعر،وغير لذيذ بالمرة ولا يساوي التفاح الصعدي ابدا …
كذلك الرمان فاكهة متوفرة ، تضع السؤال كبيرا وقاسيا : لماذا يسمح إذا باستيراد ما هو متوفر في البلاد يفوق في جودته المستورد!!!!!!!!!
إن  قرار لواحدة من الحكومات المتعاقبة قبل الحرب، منع استيراد الفواكه أدى إلى استفادت مزارعي الفاكهة إلى حد ما تبين بعدها أنه قرار سياسي كان له اغراض من ورائه !!! ،وأسوأ قرار" ترشيد الاستيراد " الذي قضى على التجار الحقيقيين ورفع الطفيليين إلى عليين ، كان الهدف من ذلك القرار استهداف الرأسمال الوطني الحقيقي الذي ساهم في إنشاء البنك اليمني للانشاء والتعمير وتوابعه من مؤسسات كان وراءها عبد الغني علي أحمد لصالح التاجر الشيخ والتاجر العسكري !!! ولصالح موجة تهريب عاتية اقتلعت الحديدة ميناء وعاصمة اقتصادية يومها لصالح عاصمة التهريب يومها " باجل " ومدن شمال الشمال والشرق !!!
ذلك القرار السياسي والذي أوحى به دار الرئاسة اقتلع بيوتات تجارية معروفة وهوى بها إلى باطن الأرض، وتحولت طائرات c130 إلى طائرات تجارية تأتي بالبضائع لاسماء عسكرية أثرت وبلا حدود ...وبعد أن أنشئت المؤسسة الاقتصادية العسكرية إلى مؤسسة محددة أهدافها ،تتحول إلى منافس للتجار حتى قضت على الكثيرين منهم !!!!..
منع استيراد الفاكهة لم تكتمل أركانه بتوجيه استثمار قطاع الأعمال إلى زراعة شتى أنواع الفاكهة، بل عمت البلاد موجة موز ضاق بها الحال !!! 
الآن يبذل الزميل المهندس عبد الملك الثور جهدا رائعا من أجل اعادة البن إلى الواجهة، وهو جهد مشكور، بالضرورة أن يتبعه جهد لتشجيع مزارعي الفاكهة رمان وتفاح صعدي بالذات ،وكذا الحوامض ، والحبحب يأتي من أبين ومأرب …وجبن الكدحة يعاد له اعتباره ..
الأمر مرتبط أيضا بإنهاء الحرب لنرى صعدة عاصمة التفاح والرمان ،وأبين للحبحب ،وتهامة لما يناسب مناخها …
الأمر رهين بدولة تضع في حسبانها تنمية ورعاية كل ما هو يمني …
تحية لمن يأتون بفاكهتهم من صعدة لبيعها للناس في شوارع المدن لليمن الطبيعي ….
الحياة اقوى من الحرب ..
الفاكهة رمز لبلد لابد أن يستعاد ونرى فاكهته تباع في سقطرى ..
لله الأمر من قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

متعلقات