استعارة... - عبدالواحد عمران
الاثنين 23 نوفمبر 2020 الساعة 06:40
الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة


هذه ليست رأسي
هي صخرة
أحببتها
لضخامتها التي تتحدى الزمن
والنسور التي كانت تحط عليها
قادمة من أوكار بعيييدة
حين تموت بقرةٌ
أو شاةٌ 
لأحد أهالي القرية،
من يخبر تلك الطيور الكبيرة أن تحتَ رأسي ميْتةً جديدة...
الغريب
لم تعد النسوة ينجذبن إلي
يزعجني هذا كثيرا
أصبحن يطلن النظر إلى شيء ما فوق هذه الصخرة 
ما الذي يحدث هناك
لم أنتبه للبياض الذي يلفعها
أفكاري/مخلفات النسور
من يقشر ذلك البياض عنها
كلما هطل مطر وصبغها بالسواد
ماتتْ إحدى الماشية
لا أستطيع استعادة رأسي القديمة
هجرتُ القرية إلى المدينة 
كل الماشية يذبحها الجزار
النسور لا تأتي
ولكن المطر الأسود لا يهطل هنا
أحتاج غرابا بلا فم ليبني له أعلا هذه الرأس عُشًّا
الغرربان تكثر في السواحل
رأسي قمة يغطيها الثلج...

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

متعلقات