صدور الترجمة التركية لرواية بلاد بلا سماء
الاربعاء 23 ديسمبر 2020 الساعة 16:23
الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة


صدرت في أنقرة عن دار (Ametis) الترجمة التركية لرواية "بلاد بلا سماء" للروائي اليمني وجدي الأهدل، وترجمها إلى اللغة التركية د. يوسف كوشلي وسوسو يونسو، بعنوان (SEMASIZ ÜLKE ).
تقع الترجمة التركية في 113 صفحة من القطع المتوسط، وكتب د. يوسف كوشلي تقديماً للرواية، ونبذة تعريفية عن المؤلف. وتعد هذه أول رواية يمنية تترجم إلى اللغة التركية.
تتحدث الرواية عن اختفاء طالبة جامعية اسمها (سماء) والتحقيقات التي تقوم بها الشرطة للعثور عليها.
صدرت الطبعة العربية الأولى من الرواية عام 2008 في صنعاء، عن مركز عبادي للدراسات والنشر، وصدرت طبعتها الثانية في بيروت عن دار التنوير عام 2012، والطبعة الثالثة في صنعاء عن دار نقش عام 2020. وترجمت إلى اللغة الإنجليزية وصدرت عن دار (garnet) في لندن، وترجمها إلى الإنجليزية د. (وليم ماينارد هتشينز) 2012. وترجمت كذلك إلى اللغة الروسية، ونشرت مجلة (تشوتكي) الترجمة الروسية الكاملة للرواية، للمترجم (أفسيفولود بوبوف) عام 2011.
واختيرت النسخة الإنجليزية من رواية "بلاد بلا سماء" ضمن قائمة أفضل 100 رواية يجب أن تُقرأ عن الغموض والجريمة في جميع أنحاء العالم.
كذلك حُولت رواية "بلاد بلا سماء" إلى فيلم سينمائي بعنوان (سما) سيناريو وإخراج (عمار الربصي) وبطولة (مصطفى سفراني) و(نسيمة لوعيل)، الجزائر، 2014.
وعرضت مسرحية ( A Land Without Jasmine) على خشبة مركز باترسي للفنون بلندن، من 4-6 إبريل 2019. المسرحية مقتبسة من الترجمة الإنجليزية لرواية "بلاد بلا سماء" التي تحمل العنوان ذاته. المسرحية من إخراج مؤمن سويطات، وبطولة صوفيا الأسير.
قدم الباحث (حاتم الشماع) رسالة ماجستير عن رواية "بلاد بلا سماء" في جامعة اللغة الإنجليزية واللغات الأجنبية بمدينة حيدر آباد الهندية بعنوان "جمالية التناص في روايتي وجدي الأهدل بلاد بلا سماء وباولو كويليو الزاهر ـ دراسة مقارنة " 2012. وقدم الأديب إبراهيم الهمداني بحث تمهيدي ماجستير عن رواية "بلاد بلا سماء" في جامعة صنعاء، قسم اللغة العربية، بعنوان "مفارقات التعدد وجماليات تفكيكها، قراءة في رواية بلاد بلا سماء" 2008. 
فاز البروفيسور (وليم هتشينز) بجائزة سيف غباش – بانيبال للترجمة 2013، عن ترجمته لرواية بلاد بلا سماء إلى اللغة الإنجليزية.
كتب عنها الناقد سلمان زين الدين: "هذه الحكاية يصطنع لها الكاتب خطاباً روائيّاً يقوم على تعدّد الرواة؛ فالرواية تتألف من ستة عناوين فرعية، يتعاقب على روايتها ستة رواة. هم: سماء، ضابط الشرطة، صاحب البوفيه، علي، مساعد ضابط الشرطة، وأم سماء. وكلٌّ من هؤلاء يروي، بصيغة المتكلم / الغائب، الحكاية من منظوره. والحكايات تتقاطع، وتتعارض، لكنها تتكامل، في نهاية الأمر، في سياق الحكاية الواحدة. وبذلك، يكون قد استخدم خطاباً حديثاً، ديموقراطيّاً، يتقدم على الحكاية القائمة على القمع، والكبت، والاختفاء، والقتل، والسحر، والشعوذة. ويتقدم على العالم المرجعي الذي تحيل إليه. ولعل هذا الخطاب، على عدم تناسبه مع الحكاية، هو ما يجعل الرواية تجمع بين فائدة الحكاية ومتعة الخطاب، ويمنحها جدارة القراءة".
وقال عنها الناقد علي ربيع: "يمكن القول إن رواية وجدي الأهدل (بلاد بلا سماء) واحدة من الأعمال الروائية الإشكالية على مستوى الكتابة اليمنية، ويتجلى فيها واضحاً وعي الكاتب بأدق خفاياها، كما يحسب له التمكن من أدواته الفنية، بل قدرته على مفاجأة القارئ واستدراجه ليعيش عوالمه السردية، واقفاً على تقنياته ومراميه الدلالية التي يمكن لها أن تتعدد بتعدد القراء وتختلف باختلاف ممكنات القراءة والتأويل".
وكتبت عنها الأديبة سهير السمان: "وفي رواية "بلاد بلا سماء" للكاتب اليمني وجدي الأهدل تصوير لأبعاد قضية كانت ومازالت محط اهتمام الكتاب اليمنيين والجيل الجديد الألفيني خاصة. فالأنثى في "بلاد بلا سماء" هي الأنثى حاملة المعرفة والتاريخ العريق، وهي الحاضر التي تبحث عن موطئ قدم لها في مجتمع لا يؤمن بها، وينكر عقلها وثقافتها ويضعها في مخدع الجواري. والكاتب خالق العمل الأدبي هو ابن بيئته الذي يعد مؤرخا وراصدا للحركة الاجتماعية، وناقدا في الوقت نفسه لما يرصده من أحداث وتغيرات، اتحاد المؤلف مع كيان الأنثى في بيئته، التي لاتزال المحور الاجتماعي المهم على مر التاريخ ومقياس حالة المجتمع عبر العصور".

 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

متعلقات