صَدَى - سامي الأكوع
الخميس 25 فبراير 2021 الساعة 11:05
الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة


وحيدٌ ولا  أشتهي  أحدا
ولا أشتهي غيرَ قلبي صدى
ولا فجرَ ضيعتُ أنوارَهُ
لأرقبَهُ إنَّ دربي سُدى
ولا حلمَ أبعد من  همَّتِي
ومِنْ شِقوتي كي أَمُدَّ اليدَا
إلهَ السماواتِ من جرَّني
لهذي الوحولِ؟ ومَنْ قَيَّدا ؟
ومنْ قالَ : كُنْ بشراً عابداً
هواكَ  وكن بشرا سيّدا؟
ومنْ خَطَّ لي أجلاً في الكتاب
لِزاماً ؟..وأوجعني  مولدا ؟
أحسُّ بخوف غريبٍ غريب
وأَهْوي أمام اﻷسى مُجهدا
إذا قيلَ : تخلد  في  جنةٍ
أو النار  يوماً  كَمَنْ خُلِّدَا
ويُمسي الزمانُ الكبيرُ فراغاً
كبيراً مخيفا..ويَقْضِي الردى

*  *  *
ليَ  الله  في شقوة  مُرَّةٍ
أَجُوسُ بها مُتْهِماً  مُنْجِدا
وبي  ظمأٌ  قاتل  قاتلٌ
إليَّ.. إليهِ.. ولا مورِدا
وأسألُ مُنْحَدَرَاً في الطريق :
متى ينتهي الدربُ؟ قال : ابتدا
وأسأل أمي : عن اﻷمنيات
متى نلتقيها؟ تقولُ : غدا
وأسألُ : أين الغدُ المُرْتجَى
أَنَحْمِلُهُ.. ثم  لن  يُولَدا ؟!
وأَهْوي كطفلٍ أدقُّ الصباح
فلمْ يفتحِ اللهُ ما أَوصَدا
وأُصغِي لقلبي يقولُ : احترقْ
ولا تطلُـبَنْ غيرَ صوتي صَدَى
الحديدة
23/2/2018م

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

متعلقات