تصعيد الميليشيا الحوثية يكبدها خسائر فادحة في مأرب
الجمعة 26 فبراير 2021 الساعة 09:21
الرأي برس- متابعات

تواصلت المعارك العنيفة بين القوات المشتركة وميليشيا الحوثي في غرب وجنوب مأرب، وفي محافظة الجوف والساحل الغربي، فيما جددت الأمم المتحدة الدعوة لوقف فوري لإطلاق النار. 

وذكرت القوات المشتركة أنها كبدت ميليشيا الحوثي في جبهتي الزور في مديرية صرواح غرب محافظة مأرب وفي مديرية جبل مراد في جنوب المحافظة خسائر جمة، فيما ردت الميلشيا على هزائمها وأطلقت صاروخاً باليستياً استهدف مقر قيادة الجيش في شمال مدينة مأرب. 

وفي محافظة الجوف أعلنت القوات المشتركة اعتراض وتدمير طائرة مسيرة مفخخة للحوثيين، في المحافظة حيث تصدت الدفاعات الجوية للطائرة حين كانت تحلق في سماء جبهة النضود شرقي مدينة الحزم عاصمة المحافظة.

هذه التطورات أتت وسط تحذيرات متواصلة من المنظمات الإنسانية من كارثة نزوح جديدة إذا ما وصلت ميليشيا الحوثي تصعيدها في هذه الجبهة، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال.

من جهته جدد ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، الدعوة إلى وقف فوري للعنف في مأرب وبقية أنحاء البلاد، وقال «إن الأمم المتحدة تشجع جميع الأطراف في اليمن على مضاعفة جهودها لدعم مهمة المبعوث الأممي مارتن غريفيثس في تحقيق حل سياسي ووقف لإطلاق النار في عموم البلاد في أسرع وقت ممكن».

وأضاف: «إن حالات النزوح في مأرب تأتي لتضيف إلى المستويات المرتفعة من النزوح والاحتياجات الإنسانية في تلك المحافظة. فبحسب الوكالات الإنسانية، شكّل النزوح إلى مأرب وداخلها ثلثي مجموع حالات النزوح في اليمن العام الماضي. مبيناً أن الأمم المتحدة وشركاء المجال الإنساني يعملون على زيادة الدعم والتخطيط.

وتحصل الأسر التي نزحت حديثاً على الطعام ومستلزمات النظافة والرعاية الصحية وغيرها من المساعدات. لكنه حذر من أن تفاقم الوضع يمكن أن يطغى بسرعة على القدرات الحالية ويجبر مئات الآلاف على الفرار».

فيما يتعلق بخزان النفط العائم سفينة صافر، قال إن جماعة الحوثيين قدمت مؤخراً «طلبات إضافية» ركزت على الترتيبات اللوجستية والأمنية. وقال: «نحن نتحدث معهم الآن لمحاولة حل هذه المشكلات».

وأشار إلى أنه لهذا السبب، من الصعب الآن تحديد موعد توجه بعثة الأمم المتحدة للمكان في ضوء هذه التطورات. «لسوء الحظ لا يمكننا إتمام استعدادات البعثة حتى يتم حل جميع المشكلات». وأشار إلى أن الأمم المتحدة تدرك أن العديد من الدول الأعضاء، بما في ذلك الجهات المانحة للمشروع، قلقة للغاية من هذه التأخيرات الجديدة.

وذكّر دوجاريك أن هناك حوالي 1.1 مليون برميل من النفط على متن الناقلة، وأي تسرّب سيكون له عواقب بيئية وإنسانية واقتصادية مدمّرة، ليس فقط على سكان اليمن، ولكن أيضاً على منطقة البحر الأحمر بأكملها.

وتابع: «لا تزال الأمم المتحدة حريصة على نشر البعثة في أقرب فرصة ممكنة. هذه البعثة هي خطوة أولى مهمة لتجنب كارثة بيئية وإنسانية».

وأوضح أن البعثة ستمنح التقييم المطلوب لصياغة حل دائم. «حتى الآن التأخير موجود منذ عامين ولا يمكن المماطلة أكثر».

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

متعلقات