ن ……والقلم
المهني الجميل … - عبد الرحمن بجاش
الثلاثاء 23 مارس 2021 الساعة 10:14
الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة



الإثنين 22 مارس 2021

ما أجمل وأروع الإنسان الذي يعمل وينجزبدون ضجيج …
فاذا ما أنجز عمله ، سلمه بهدوء وبدون جلبة ولا هتاف ، وانصرف بهدوء وأدب لامثيل لهما …
يسلمك عمله تحت وطأة شعوره بأن عمله ليس بالمستوى المطلوب …
تقلب في الأوراق التي أمامك ، تبدأ من السطر الأول ، فلا تتوقف سوى عند النقطة الأخيرة ...إذ كلما قرأت حرفا التهمت الكلمة التي بعدها ،وكلما صافحت كلمة احتضنت جملة ولا اجمل ولا أعمق …
القائد هومن يستطيع تجاوز أنانيته فيقول لمن أنجز: أنجزت وعملك رائع ...قليلون من يكبرون على أنفسهم ، وكثيرون مثل بعض مدرسي الجامعات يغيرون من طلبتهم وبعضهم يسرق أبحاثهم !!!...وفي عملنا أو مهنتنا قليلون جدا من إذا قرأ لك عملا في أي من فنون التحرير الصحفي تراه يشد على يدك : أنجزت عملا رائعا ..
أشهد أن يحيى العرشي قائدا محنكا ، طالما توافرت لديه القدرة على أن يقول للمحسن : أحسنت ..وأشهد أيضا أن الأستاذ الزرقة كان يبكرصباحا ويمنح هذا اوذاك من الزملاء مكافأة عن عمود ، عن خبر، عن تحقيق …….
كل هذه الأسطر مقدمة لأشير إلى زميل مهني متميز، وإنسانا جميلا دمث الخلق ، لاتسمع له حسا سوى عندما تتسلم منه عملا أو تقرأ له عملا آخر...لاترى منه غير ابتسامة المهني المبدع الذي كلما أجاد كلما زاد تواضعا …
محمد راجح زميلا مهنيا متميزا لا ينتمي إلى أي محور، ولا يتكتل مع أحد في مواجهة أحد ، ولايصطف في أي صف يراه بالأصل معوجا من البداية ….
محمد راجح كإنسان مبدئي قادم من بيئة نظيفة أبرز أشجارها منصور راجح وفروعها هوو...مصطفى و...أحمد …
عملنا معا ، لم أسمع يوما عن زميلي محمد راجح الاكل مايسر..محوره المهنة ...تراه يتكتل مع فنون التحرير الصحفي ...يصطف مع قلمه فينجز مواد تراها الآن في " خيوط " التي تؤسس لمستقبل مهني ، محمد راجح أحد أعمدته ومن يعمل في سبيل مهنة حقيقية تحترم عقول الناس ….
أدخل صفحته هنا كل أسبوع فاشرب منها ما يروي ظمئي، وأنا لدي القدرة على أن ابدي اعجابي بأي عمل مهني متميز ...لست في موقع الأستاذية ...ازعم فقط أنني امتلك عينين لاقطتين ،وادري ما أقرأ وكيف أقرأ وهذا لايضعني أبدا في خانة الغرور...أنا اقولها هنا أنني طالب في مدرسة المهنة واقولها بكل الصدق ،اتعلم واستفيد ممن لديه القدرة على أن يفيد ...أما الأتناك الفارغة لاتخلف وراءها سوى الضجيج الذي يبدده الريح …
كلما اقرأ لمحمد راجح أضيف إلى معلوماتي ، واكتشف جديدا مهنيا ، وعلى الصعيد الإنساني فيكبرفي نظري لأنني أعلم عن بيئته الكثير…
محمد راجح في عمر والدي ،لكنه معلم أتقن الصنعة ويضيف كل مرة جديدا …
في الصحافة هناك من يلمع كالبرق …
وهناك من يأفل نجمه أول مايحاول الظهور..
هناك مهني يزداد لمعانا كالذهب ..
وهناك فهلوي يحمل بطاقة نقابة لاتسمن ولاتغني من جوع …
هناك من ينجز...مثل راجح ..وهناك من يسرق من بحرالانترنت ولا يستحي ...يحسب له فقط يمننة مايسرق !!!
هنا محمد راجح زميل صديق إنسان ..أنا اشهد له ..أنا قارئ زميل أقول بأمانة الكلمة مايجب أن يقال …
التحية للمهني الشاب الذي يسبك قلائده بحرفية عالية …
التحية ل "خيوط " التي تتيح المجال لمن له قدرة على الإبداع وبدون ضجيج …
فقط دعوني أشير هنا إلى مساحة اخرى لعملية مهنية جميلة برغم عمرها القصير..تحية لغمدان اليوسفي ...تحية لماجد عبد الحفيظ...ومن على البعد أقول أن الشاشة أخذت من الورق مهني متميز...ارفعوا قبعاتكم لصقرالصنيدي ..وتذكروا هذا الاسم " عبيرمحسن " التي ستكون واحدة من أقمار المهنة …
المبدع المهني ينجز بهدوء ...والفاشل يضع حوله بضعة اتناك ضجيجها يغطي  فشله ..
لله الأمر من قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

متعلقات