مــا حـاجـتي لـلشعر أجـمعُهُ !
الـشـعرُ مــا دارت بــه قـدحي
الأنـــسُ بـالأصـحـاب قـافـيـةُ
أوزانـهـا صـيـغت مــن الـمـرحِ
*
أو وقــفـةٌ بـالـبـحر ذات صـبـا
يـتـلو عـلـيك مـواجد الـشجنِ
اِقــرأ ويُـرخـي عـنـك قـبضتَهُ
فـــإذا جـبـيـنك آيـــةَ الـوطـنِ
*
صــبـراً إذا لــم يـكـترث أحــدُ
فغداً ستغدو فخرَ من جحدوا
ما كنت في جلباب من سبقوا
تـحـيا عـلـى مــا جــادهُ الـزَّبدُ
*
مــا حـاجـتي لـلـشعر أحـفـظهُ
وهـو الذي قد سال من نَفَسي
أوحــى إلــى الـدنـيا فـدمعتُها
قـلبي الـذي من أحرفِ القبسِ
*
قــالــوا بــأنــك ســـرُّ مـمـلـكةٍ
لـلـفـن خــلـفَ طـبـيعةِ الـبـشر
هـل كـنتَ حقاً مذ هبطت فما
تـنفكُّ تـذكي جـمرةَ الـسفر ؟
*
هـل أنت نفثةُ صدرِ موجعةِ ؟
أم ضــربـةٌ لـجـنـاحِ أخـيـلـةِ ؟
زعــمـوك شـيـطاناً تُـؤلِّـبُ مــا
فـي فـطرةِ الإنـسان مِـن شِرةِ
*
يـاشـعر أضـحك مـن حـماقتنا
كـــم مـــرةً نـجـفـو فـنـتـفقُ !
أخـتار أقـصى الأرض مـبتعداً
فـإذا بـأقصى الأرض نـعتنقُ !
*
هـم يـجمعون الشعر في علبِ
كـالطير في قفصٍ من الذهبِ
يـهـذونـهُ هَــذَّ الـعـليل ســدى
والـشـعر بـركـان مـن الـغضبِ
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا