ن ……..والقلم
أحب هذا الزميل الإنسان … - عبد الرحمن بجاش
الجمعة 9 ابريل 2021 الساعة 08:48
الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة



الخميس 8 ابريل 2021

بين أيدينا ، وأمام أعيننا وعلى أكتافنا وبين شعر رؤوسنا أشخاص تحس مع المدى أنهم جاؤوا من الماس ، قل من الذهب ، قل من ترع المياه العذبة ، قل من روافد الأنهار، قل من الندى ، قل من ذرات الهثيم ، قل من حبيبات طين الأرض ، قل من حبوب المحاجين ودخن السبول ، قل من شهقات الأطفال وضحكة زنينة الفجر الماطرة ….
أناس خلقهم ارحم الراحمين واحة لتعب الأخرين ، نرمنه تروي ظمأ الأيام …
هنا بين ظهرانينا بشرمن ضحك ، من فرح ، لاتجدهم يعبسون ، ولايكركبون الدنيا على رؤوسهم ….ينتمون إلى الإنسان ، فتجدهم كليل السماوات المضيئة بالنجوم ودفئ الأرواح المعتقة بالعشق الإلهي ….
هذا الزميل ، هذا الإنسان ، هذا المياس حامد مياس من بين ثلة جميلة محمد شرف ومحمد الشامي وازرق العينين اللوية وحسن الكشري ،..أسماء جميلة يتربع على قمتها الضاحك بطيبة الأرض حامد مياس …
زميل إنسان لم يجرح أحد، لم تسمع منه كلمة نابية ، يؤدي عمله ضاحكا كأحمد عبد العزيز البناء ، لايمن ، لا تراه غاضبا وإن كان كل من حوله جمرات من غضب ….
حامد مياس انسان بسيط ..زميل جميل النفس والمعشر...لم يتغير مطلقا من لحظة أن سمعنا أول نكتة وأول ضحكة لايزال صداها يتردد إلى اللحظة وإلى نهاية المدى ….
أمثالك هم طين الأرض ، وازيدكم من الشعربيت ، حامد أحد ملامح صنعاء ، وصنعاء أصيلة في كل شيء، مشكلتها أن أهلها لم يستطيعوا تقديمها للآخرين من أبناء البلاد، ولا هم فهموها - كلهم معيهمين - ، عمق صنعاء ندي وجميل ، هل رأيتم يوما صنعانيا يحمل حتى سكينا ؟ لا ..فمجتمع صنعاء مجتمع مدني ، جميل ، نقي ، أزعم أنني أعرف بالتجربة وليس بالقول ...وروحي مذرذرة في أحشائها وازقتها …صنعاء جميلة عميقة الجذور لم يفهمها أحد ، ولذلك ترى معاول الجميع تنهش في لحمها وعظمها وكلهم يتفرجون !!! ، ودائما هي حمالة الأسية تتحمل نقمة الحاكم وجهل المحكوم ...صنعاء لوكانت في دنيا أخرى لرأيتها جوهرة تصقل روحها كل صباح ...حظها انها جاءت وسط الجهل الذي يعمي العقول والقلوب ..
حامد مياس إنسان جميل ...وهذا يكفي 
طيب الله اوقاتك ياحامد …
لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

متعلقات