قصيدة. - محمد سفيان
السبت 18 سبتمبر 2021 الساعة 17:05
الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة

 

يا عَـزُّ، لا قَـدَرُ الأوجـاع غيَّرَني 
ولا لـيـالِيَّ ناءت بالـذي اقترفتْ 
ولا تغـيَّرَ قلبي في مَـحـبّتِهِ 
كما تَغيّرَتِ الثَّوْراتُ، وانخسفـتْ!
ماذا تقولينَ؟! إني أنتِ، يا بلدي 
وأنتِ آياتُ نفْسي كلَّما نزَفـتْ 
أعانقُ الـنورَ، والأضواءُ مظلمةٌ
وأرتدي ريـحَ إيمـاني وإنْ كفـَرتْ 
تَغيرَتْ أغنياتي، صِرْنَ قافلةً
ودلْوُها مِن سرورِ اللحنِ ما اغترفتْ !
تغيَّرَ الـوجْهُ، والأشـواقُ باقيةٌ
على جفَافِ الأسى نهْرًا، وما ارتشفتْ 
تغيرتْ بسْمةُ الأيام في دمِـنا 
وما تغَيَّرَتِ الأحـلامُ، وانكسفتْ 
وجْهُ المَرَايا بلا حِسٍّ، ليُبْصرَنا 
ولا عيُونُ الأسى عمّا بنا كشَفتْ! 
تصحو الصّباحاتُ،لا شُطْآنُهُا أزِفتْ 
ولا المَسَاءاتُ عن أمواجِها عزَفـتْ! 
وسوفَ يبدو جديدًا ما نكابدُهُ 
لكنَّ أكبادَنا الخضراءَ ما نشفتْ 
بلا غَـدٍ، رُبَّما، تبدو مَوَاجعُـنا 
لكنَّ آمالََـنا بالـيأس ما اعترفتْ!

17 سبتمبر 2021 م

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

متعلقات