خُلاصَةُ شَاعِرٍ أَوْ فَيلَسُوفِ
يَقُولُ لِنَفسِهِ: احتَرِمِيْ ظُرُوفِيْ
وَيَسعُلُ فِيْ المَغِيبِ.. يَحُكُّ أُفقًا
بِأَقمَارٍ، عَلَى وَشَكِ الخُسُوفِ
وَيُولَدُ كَالقَصِيدَةِ كُلَّ يَومٍ
وَيَمشِيْ وَحدَهُ، عَكسَ الصُّفُوفِ
يُغَنِّيْ خَارِجَ السِّربِ انزِيَاحًا
يَمُوتُ هُنَا وَيَحيَا فِيْ الحُرُوفِ
وَيَكتُبُ: هَذِهِ لُغَتِيْ، وَهَذَا
فَمِيْ، بَينَ الرَّبَابَةِ وَالدُّفُوفِ
وَيَكتُبُ: لِيْ مُعَادَلَةٌ، وَنَصٌّ
طَوِيلٌ كَالدُّهُورِ وَكَالصُّرُوفُ
وَيَبدُو فِيزِيَائيًّا خَطِيرًا
وَصُوفِيًّا تَرَاهُ بِغَيرِ صُوفِ
وَيَكتُبُ: لا الكِتَابَةُ أَنقَذَتنِيْ
وَلا الصَّمتُ العَمِيقُ، مِنَ الحُتُوفِ
خُلاصَةُ شَاعِرٍ نَزِقٍ.. يُغَنِّيْ..
وَمَاذَا عَنْ خُلاصَةِ فَيلَسُوفِ!!
يُلَوِّحُ لِلجِهَاتِ بِحَرفِ جَرٍّ
وَيَجلِسُ.. لا يُفَكِّرُ بِالوُقُوفِ
وَيَضحَكُ فِيْ حَقِيقَتِهِ وَيَبكِيْ
عَلَى كُتُبٍ تَظَلُّ عَلَى الرُّفُوفِ
____________ـ
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا