قصيدة - قيس عبدالمغني
الجمعة 5 نوفمبر 2021 الساعة 08:31
الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة

 

أعلم أن رسالتي التي بعثتها إليك كانت طويلة وغامضة 
و معقدة للغاية ، 
هذا بالرغم من أنها لم تتعد كلمة واحدة .!
لابأس..
أنا متفرغ الليلة 
أخبريني 
أي جزءٍ من " أحبك " لم تتمكني من فهمه ؟!

***
عندما تكبرين وتشيخين وتحاصرك التجاعيد والترهلات فكّري بي ..
إستعيني بما قد ترتب عن إسمي ،
هناك ستجدين جمالك مفهرس في سيرتي 
و مخلد في سراديب قصائدي .

***
صدقيني 
كل الذين قالوا لك أنك جميلة إستخدموا الوصف المتاح لهم وليس الحقيقي .
كلهم فقيرو الخيال .!

***
يوماً ما سأتحلى بالشجاعة 
و أتوجه نحو أقرب قسم للشرطة 
كي أبلغ عن فقداني .

***
أنا لا أطيقك ،
لكن زهرتين بنيتين تتفتحان من خلف فترينة بيجامتك القطنية الشفافة لهو مشهد يستحق أن أفنى في انتظار  مجيئه .

***
جميع من في البلدة كانوا على قلقٍ بشأن إختفاء البحّارة ،
لا أحد منهم شعر بشيء 
حيال إختفاء البحر .

***
‏مُملٌ هو اليقين ،
فلنمنح الشك فرصة أخرى لإنقاذنا .

***
مزقي خرائط ارتيابك ،
حطمي بوصلة الشك في رأسك ،
أطفئي حدس الأنثى المتحفز بداخلك،
و تعالي إليّ ،
أملك ضياعاً رائعاً لكلينا .

***
أنظر إلى النجوم التي ترصع الكون فيخيل لي أنني أحدق في أجرام عينيك.. 
لأن الحال كانت هكذا دائماً بالنسبة لي :
أي ما يضمر الضوء لابد و أن له علاقة بك ،
و كل ما لانهاية له محاصر بك .

***
وحين عرفتُ أخيراً 
 كيف أكتب الحب ،
عرف الحب كيف يمحوني .

***
بيدين غير مكتوفتين
أراقب حياتي الرائعة وهي تتهاوى ..
نعم 
يداي طليقتان ،
لكن شيئاً ما كتَّف رغبتي في النجاة .

***
‏أريد أن أخبر العالم بأنني بخير ،
لكني لا أملك أيّة أدِلّة .

***
لقد تأكدت من أنني أبلي جيداً في ميدان نسيانك ،
فبالأمس لم أستطع تذكر أسم كلبك الذي دهسته شاحنة السيد غارسيا موظف البريد السمين في الخامسة من مساء الثالث من نوفمبر من العام  2013 .
هل كان سيمبا ..أم سيمبسون ؟!

***
تعتقدين بأن رجلاً يحبك طوال الليل، وعلبة نوتيلا على الطاولة، هما كل ماتحتاجينه لتكوني سعيدة ؟! أيتها الحمقاء ! لا وجود للحب، هناك فقط الخوف من الوحدة، ولا وجود للسعادة كذلك، هناك فقط إنسداد مفاجئ و مؤقت في شريان الحزن .. علبة النوتيلا هي الحقيقة الوحيدة على طاولة معتقداتك، وستنفد في كل الأحوال.
***
أناطح السحاب 
لأنني مشيد من طوب هزائمي .

***
لكن إن حدث الأسوأ 
و صرت بدينة ،
فليس أمامك من حل سوى أن تستبدلي مرآتك بي ،
لن تجدي قوامك المفقود إلا في مرايا عيوني .

**

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

متعلقات