الرحالة اليمني احمد القاسمي يحط رحاله بالقاهرة.. ويسعى لإقامة معرض رحلاته في الوطن العربي
الثلاثاء 16 نوفمبر 2021 الساعة 13:25
الرأي برس- العزي العصامي

بالصدفة قابلت قبل يومين بالعاصمة المصرية القاهرة صديقي الرحالة اليمني الشهير احمد عبده القاسمي الذي تعرفت عليه منذ عقدين من الزمن عندما خلال تدشينه لاحدى رحلاته حول العالم عبر الجمال سنة 1999م مع بداية عملي كصحفي في القسم الرياضي بوكالة الانباء اليمنية سبأ بصنعاء . 

الرجل يتواجد حاليا بالقاهرة بغرض التنسيق مع سفارتنا لاقامة معرض للصور الفوتوغرافية التي توثق تفاصيل عميقه من اشهر رحلاته مشيا على الاقدام او على ظهور الجمال في مختلف الدول العربية كنوع من التوثيق التاريخي الهام لمسيرته في عالم الرحلات والمغامرات ولقاءاته المختلفة مع كبار الزعماء والقيادات والشخصيات والمسئولين فيها ..

 وكانت مغامراته في الترحال قادته الى عدد كبير من دول العالم ومنها الاقطار العربية ، وخاض خلالها العديد من المغامرات الشيقة والممتعة والخطيرة ايضا وقابل عدد كبير من زعماء ورؤساء الدول التي زارها وكبار قيادات العديد من البلدان وكان محور اهتمام عشرات من وسائل اعلامها .

احمد القاسمي يقول انه جهز عشرات الصور التي سيتم طبعها بلوحات ذات مقاسات كبيرة تناول رحلاته وزياراته لكل الدول العربية وتوثيق لحقبة معينة من التاريخ وبما يعكس التنوع والمكانة التي كان يحظى بها كرحالة يمنية ويوثق لكثير من الاحداث والمعالم التي زارها والشخصيات الكبيرة التي التقاها ..

ومنذ ان حل في القاهرة قبل شهر ونصف اراد لقاء مسئولين في السفارة والمركز الثقافي اليمني لعرض فكرته واخذ التصاريح اللازمة فقط ولا يريد أي دعم مادي ..

 الا انه لم يوفق في ذلك وكاد ان يصيبه اليأس والاحباط بل وفقد جواز سفره لشدة احباطه ، وفكر بالعودة الى اليمن . 

 لكني اقنعته ان سعادة السفير الدكتور محمد مارم لو التقاه واستمع اليه سيرحب بالفكرة التي يمكن ان ترسم مجدا اخر لعلم من ابناء اليمن المكافحين المجدين الذي مثل اليمن كثيرا ورفع علمها وشرفها في كل الدول التي زارها ، وتنظيم هذا المعرض برعاية السفير مارم يمكن ان ينسجم مع العلاقات الثنائية المتميزة من التعاون بين اليمن ومصر .. 

ولهذا اخذت على عاتقي مهمة ان أرتب له لقاء مع الدكتور محمد مارم عبر الجهات المختصة بالسفارة وكلي يقين ان سعادة السفير لن يخذله ولن يتوانى عن تقديم الدعم اللوجستي الاداري له لتنظيم المعرض الذي سيكون علامة مميزة لابناء اليمن في مصر .

ولمن لا يعلم من هو القاسمي اليكم سيرته الذاتية : 

 الرحالة أحمد عبده زيد القاسمي، من مواليد عام 1962م من عائلة ريفية في محافظة إب اليمن، 

مارس لعبة كرة القدم وهو في سن (17) سنة في نادي الزهرة سابقا بصنعاء ( نادي 22  مايو حاليا ) ، ثم انتقل الى  رياضة ألعاب القوى في نادي أهلي صنعاء، وحقق مراكز متقدمة أوصلته إلى أن يكون بطلاً من أبطال الجمهورية في اختراق الضحية وألعاب القوى.

 التحق في الخدمة العسكرية عام 1980م، وتميز في المشاركات الداخلية والخارجية في المسافات الطويلة وكان واحداً من أبطال اليمن في ألعاب القوى 
ومثل اليمن في البطولة الأولى للضاحية العسكرية أبوظبي فبراير 90م احتل المراكز الرابع فردي ضمن 17 دولة عربية و173 مشاركة عربياً.
و شارك في الضاحية العسكرية في طرابلس ليبيا عام 91م ، كما شارك في الرماية على المسدد الحر في بطولات محلية وعربية ومنها بطولة أبوظبي عام 1997م.
 واصبح لاحقا عضو في اتحاد ألعاب القوى واللجنة الأولمبية اليمنية سابقاً خلال التسعينات، وشارك في تأسيس الاتحاد العام للبلياردو والسنوكر وعين نائبا وامينا عاما للاتحاد .

 كانت رؤيته من خلال السفر كما يقول أن يمثل بلده خير تمثيل ويعرف بها وبثقافتها وتاريخها وهويتها، ووأن يوقد شمعة في الواقع المظلم ويعرض فكرة جديدة وأسلوب حضاري لأدب الرحلات والتعريف بالإنسان العربي وذاكرته الشعبية الممتدة في جذور التاريخ.

من أهدافه نشر ثقافة التسامح والمحبة والسلام على طول خط الرحلة، المعرفة والإطلاع واكتشاف كل جديد، والسعي لقطع أكبر مسافة على ظهور الجمال وتحقيق رقم قياسي في العصر الحديث. 

له العديد مؤلفات أدب الرحلات بأسلوب سردي سلس ومباشر شرح فيها مختلف التفاصيل والاحداث والمعالم والمغامرات التي عاشها في رحلاته ، وشارك في العديد من الندوات وقدم الكثير من المحاضرات في الدول التي زارها .

الرحلات التي قام بها: 
كانت اولاها : عام 1992م رحلة سيراً على الأقدام من صنعاء إلى مسقط، قطع مسافة 3000 كم بزمن 90 يوم مع اثنين من اصدقائه .
 
الرحلة الثانية كانت باستخدام الجمال  من اليمن إلى المغرب العربي عام 94م في مدينة الرباط قطع خلالها مسافة 7000كم بزمن 7 شهور /210 يوماً شملت كلاً من اليمن – أريتريا السودان – مصر – ليبيا – الجزائر – المغرب، استخدم فيها 3 جمال.

الرحلة الثالثة: على ظهور الجمال الى لبلاد الشام والهلال الخصيب عام 95م لتبدأ من العراق – الأردن – سوريا – لبنان- السعودية – البحرين – قطر – الإمارات – سلطنة عمان – العودة لليمن، قطع خلالها مسافة 9000كم بزمن 8 شهور 240 يوم، واستخدم فيها عدد أربعة جمال.

الرحلة الرابعة: على الجمال سفينة الصحراء إلى دول شبه القارة الهندية، وجنوب شرق آسيا عام 99-2000م وشملت الدول من اليمن- السعودية - الكويت – باكستان – الهند – بنغلادش – تايلاند – ماليزيا – سنغافورا – إندونيسيا – بروناي، قطع خلالها 11000 كم بزمن 300 يوم. 

الرحلة الخامسة: على الجمال إلى دول شرق وجنوب القارة الأفريقية عام 2013م وشملت من اليمن- جيبوتي – أثيوبيا –جنوب السودان ـ أوغندا ـ كينيا – تنزانيا – موزمبيق ـ جنوب أفريقيا، استغرقت مسافة 9000 كم بزمن ثمانية شهور، استخدم فيها جملين وتعتبر من أصعب الرحلات التي قام بها.

الرحلة السادسة: رحلة ومغامرة تسلق جبل كلمنجارو على الجمال عام 2014م وتعتبر هذه المغامرة الأولى من نوعها على مستوى العالـم استغرقت شهرا لتدريب الجمال والصعود إلى مستوى 5000م.
قاد قافلتين مكونة من عشرين مشاركا ومن جنسيات مختلفة في صحاري الإمارات بدعم وإشراف مركز حمدان بن محمد أل مكتوم خلال عام 2015 - 2016م.

قام برحلات قصيرة ومتفرقة في دارفور – راجيستان الهند – أرض الصومال وجزء من الربع الخالي خلال اعوام 2017-2018م -2019م جميعها على الجمال.

 وكان سابقا قد نفذ رحلة داخل اليمن باستخدام الدراجات الهوائية عام 2006م وهي رحلة سياحية وتاريخية وثقافية بمشاركة فريق مكون من خمسة أشخاص قطع خلالها مسافة 6000 كم بزمن 60 يوماً.

واخر رحلاته كانت الى كردفان بالسودان في 2020م في زمن الكورونا شملت ولاية جنوب وغرب وشمال كردفان رحلة بحثية للأرض والإنسان لفترة أربعة شهور.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

متعلقات